لم تجد إحدى الأمهات من حل لتخليص إبنها السجين بعد أن تورّط في جريمة قتل وصدر في شأنه حكم المؤبد، سوى الشروع في حفر نفق بعمق ثلاثة أمتار أملا في الوصول إلى داخل السجن وتمكين ابنها من الفرار تأثرا منها ربما بأفلام الصور المتحركة

 
الأم البالغة من العمر 51 عاما والمنحدرة من مدينة نيكولاياف الأوكرانية تسوّغت منزلا قريبا من السجن وباشرت الحفر، مستعينة بأدوات بدائية ودون مساعدة من أي كان حتى عند عملية رفع الرمال وإخراجها من النفق، قبل أن يكشف أمرها ويلقى عليها القبض دون الكشف عن ملابسات ذلك. 
الطريف أنها كانت تقوم كل ليلة بالتنقل من البيت الذي استأجرته على متن دراجة كهربائية (لا تصدر ضجيجا) إلى مكان منزو اختارته نقطة انطلاق الحفر، وذلك حتى لا ترصدها الأعين فيما تقضي بقية النهار ملازمة للبيت حتى لا يكتشف أمرها أي شخص، حتى أن متساكني المنطقة لم يعرفوا هذه المرأة عند تداول صورة عبر وسائل الاعلام المحلية.
 إذ كانت تباشر أعمال الحفر التي تواصلت لثلاثة أشهر انطلاقا من مستودع مهجور ما مكنها من الوصول إلى أسس السجن قبل أن يجري الإيقاع بها. 
الشرطة الأكرانية أبدت إعجابها بشجاعة هذه المرأة التي حققت شبه معجزة بمفردها، ما أكسبها تعاطفا كبيرا في بلدها ودعوات إلى إطلاق سراحها لأن ما خططت له كان مستحيلا إلا أن غزيزة الأمومة لم تعترف بالمحال.