لقد أصبحت الطاقة المتجددة تمثل مصدرًا حيويًا لتلبية احتياجاتنا الحالية والمستقبلية للطاقة.

وتعتمد هذه الطاقة على مصادر طبيعية متجددة مثل الشمس والرياح والماء والحرارة الأرضية.

باستخدام تكنولوجيا متطورة، يمكن استغلال هذه المصادر بشكل فعال لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل وتشغيل الآلات والمركبات. ويقول المهندس حسين هريش من خلال توظيف الطاقة المتجددة، يمكننا الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، مما يساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث البيئة.

بالإضافة إلى ذلك، توفر الطاقة المتجددة فرصًا اقتصادية من خلال تعزيز صناعة الطاقة المتجددة وخلق فرص عمل في مجالات مثل التصنيع والهندسة والبحث والتطوير. باعتبارها بديلًا مستدامًا ونظيفًا، تشكل الطاقة المتجددة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الطاقة في العديد من الدول حول العالم، وتسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتوفير مصادر الطاقة الأمنة والمستدامة على المدى الطويل.

والطاقة المتجددة تقدم مزايا بيئية هائلة. على سبيل المثال، الطاقة الشمسية والطاقة الرياحية تُعتبر اختيارات متجددة وغير ملوثة لتوليد الكهرباء. لا تنتج هذه المصادر أي انبعاثات ضارة للغلاف الجوي، ولا تسبب تلوثًا بالماء أو الهواء. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الطاقة المتجددة في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري، وبالتالي تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحد من تأثيرات تغير المناخ. ويقول المهندس حسين هريش عندما نعتمد على الطاقة المتجددة، نخفض الضغط على الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الوقود الأحفوري، مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي. بالتالي، نقلل من تداول هذه الموارد، الذي قد يؤدي إلى تلوث المياه والتربة والهواء، وتقليل التأثيرات السلبية على النظم البيئية والبيئة بشكل عام. وفي المجمل، الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة يعزز الاستدامة البيئية ويساهم في حماية البيئة وتخفيف التأثيرات السلبية على الصحة البشرية والبيئة، مما يجعله خيارًا مهمًا ومستدامًا لتلبية احتياجاتنا الطاقوية في المستقبل.

وتعد الطاقة المتجددة  مصدرًا مستدامًا للطاقة بعدة طرق. فأولاً، مصادر الطاقة المتجددة متوفرة بشكل مستمر ومتجدد، مثل الشمس والرياح والماء، بينما ينضب الوقود الأحفوري مع مرور الوقت ولا يمكن تجديده بسرعة كافية لمواكبة الطلب المتزايد عليه. هذا يجعل الطاقة المتجددة خيارًا أكثر استدامة لتلبية احتياجاتنا الطاقوية على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك،  يوضح المهندس هريش الطاقة المتجددة أكثر استدامة من حيث الاقتصاد أيضًا. يمكن أن توفر فرص عمل جديدة في صناعة الطاقة المتجددة، بما في ذلك البنية التحتية لتوليد وتوزيع الطاقة وصيانتها، وكذلك في مجالات البحث والابتكار التقني. هذا يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة ويساهم في تنويع قواعد الاقتصاد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وبصفة عامة ان الطاقة المتجددة ليست فقط بديلًا نظيفًا للوقود الأحفوري، بل هي أيضًا استثمار استراتيجي في مستقبلنا، يدعم الاستدامة البيئية والاقتصادية ويعزز الاستقرار الطاقوي على المدى البعيد.

كما تواجة  الطاقة المتجددة تحديات مثل التكلفة الأولية العالية لبناء وتشغيل محطات توليد الطاقة المتجددة.  ويقول حسين هريش في بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه التكاليف أعلى من تلك المرتبطة بالوقود الأحفوري التقليدي. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض تكاليف الطاقة المتجددة مع تقدم التكنولوجيا وزيادة الاستثمار في هذا القطاع. و من خلال التطور المستمر في تقنيات توليد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءتها، يتوقع أن تنخفض تكاليف بناء وتشغيل محطات الطاقة المتجددة بشكل كبير في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، مع زيادة الاستثمار في البحث والتطوير وتطوير البنية التحتية، من الممكن أن تزيد الكفاءة وتقلل التكاليف بشكل أكبر.

وهذا التطور المتوقع في تكاليف الطاقة المتجددة  يقول هريش سيساهم في جعلها أكثر جاذبية اقتصاديًا، وسيدفع العديد من الدول والشركات إلى الاستثمار في هذا النوع من الطاقة بشكل أكبر، مما سيساهم في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة كجزء أساسي من مزيج الطاقة في المستقبل.
كما ان التخزين والتوزيع يمثلان تحديات مهمة للطاقة المتجددة. فعلى سبيل المثال، يوضح هريش  يمكن أن يكون من الصعب تخزين الكهرباء المتولدة من مصادر مثل الطاقة الشمسية والرياح عندما لا تكون هناك حاجة فورية لها. ومع ذلك، يتم العمل بجد على تطوير تقنيات التخزين والتوزيع لتحسين استدامة الطاقة المتجددة. و من خلال تطوير تقنيات التخزين المتقدمة، مثل بطاريات التخزين الكبيرة القدرة وتخزين الهيدروجين، يمكن تخزين الطاقة المتجددة بكفاءة واستخدامها عند الحاجة، مما يساعد في تقليل الهدر وزيادة استدامة الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا أيضًا الاستثمار في بنية التوزيع لتمكين نقل الطاقة المتجددة بكفاءة من مناطق توليدها إلى المناطق التي تحتاج إليها بشكل أكبر.
 وتتسم الطاقة المتجددة بانها حلاً مستدامًا ونظيفًا لتلبية احتياجاتنا المتزايدة للطاقة، وهو جزء أساسي من استراتيجيات الاستدامة البيئية والاقتصادية بحسب المهندس حسين هريش .

يُعتبر الاستثمار في تطوير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة المتجددة وزيادة الوعي بأهميتها خطوات ضرورية لتعزيز استخدام هذه الطاقة. من خلال العمل المستمر على تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، يمكننا تحقيق تنمية مستدامة وحماية بيئتنا للأجيال القادمة.