رفضت السلطات النرويجية يوم أمس السبت 9 أوت 2020 السماح لأكثر من 150 راكبا كانوا على متن الطائرة التي أقلتهم من نيس الفرنسية باتجاه العاصمة أوسلو، الدخول إلى أراضيها دون المرور بالحجر الصحي لمدة أيام أو العودة من حيث أتوا، والسبب أن الطائرة وصلت متأخرة بدقيقة واحدة (00:01) وهو ما تزامن مع دخول الاجراء الجديد الذي فرضته النرويج بالنسبة للقادمين من أربع دول (من بينهم فرنسا) حيّز الدخول، في إطار التوقي من فيروس كورونا المستجد.

قائد الطائرة بالرغم من مساعيه أثناء السفرة من أجل الوصول قبل حلول يوم السبت ثم محادثاته مع السلطات، فإن محاولاته باءت بالفشل لأن القانون هو القانون في النرويج ولا مجال مطلقا لتطويعه حسب ما أكدته إليزابيت جونسون مستشارة وزارة الصحة النرويجية. 
الطريف أن الطائرة لو حطت قبل دقيقتين فقط على مدرج المطار لأمكن لركابها التجول بحرية في كامل أراضي النرويج التي تعد من أنجح الدول في التصدي لجائحة فيروس كورونا، إذ لم يتجاوز تعداد الحالات الجديدة في الأيام الماضية 7 حالات مقارنة ب100 ألف حالة سجلت في مختلف أرجاء العالم. 
علما وأن النرويج سجلت 9615 حالة إصابة منذ ظهور الوباء فيما بلغ عدد الوفيات بها 256 حالة.