تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، اليوم الاثنين 25 فيفري 2019، صورا من داخل أحد المطاعم المشهورة في منطقة ضفاف البحيرة 2، تظهر طفلا وفتاة قيل أنهما متسولان وقد عرض عليهما زوجان أن يجلسا معهما إلى الطاولة ويشاركاهما وجبة فطور الصباح، إلا أن المسؤول على المطعم قاما بطردهما بدعوى هندامهما غير اللائق والرائحة السيئة التي تفوح منهما حسب ما تم تداوله.

وقد أثارت هذه الواقعة موجة كبيرة من الاستياء والاستهجان في صفوف عدد كبير من التونسيين، الذين وصفوا سلوك المسؤول عن المطعم بغير الإنساني، ورأوا فيه نوعا من التهميش أو ما يعرف باللغة العامية التونسية "بالحقرة".

*توضيح المطعم

الواقعة التي جدت أمس الأحد، 24 فيفري 2019، حسب رواية شهود عيان، أخذت أبعادا كبيرة، جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون المطعم ويوجهون إليه انتقادات كبيرة، دفعته إلى نشر توضيح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في التوضيح، أن الطفلين الذين ظهرا في الصور لم يتعرض لسوء معاملة، وهما معروفان لدى العاملين في المطعم ويترددان عليه بصفة مستمرة، ويتلقيان الطعام والمساعدة منهم وذلك من منطلق دافع الواجب الإنساني.

وفند المطعم في بيانه التوضيحي الروايات المتداولة، مشيرا إلى أن الزوجين الذين دعاهما للجلوس إلى الطاولة، كان يجلسان على طاولة محجوزة، وقد طلب منهما المسؤولون تغيير المكان رفقة الطفلين الذين تشكى بعض الحرفاء الآخرين من الرائحة الصادرة منهما ومن الضجيج الذي يحدثانه، وقد تم تغيير مكان الجلوس وتوفير وجبة الطعام لهم جميعا، وذلك بشهادة الزوجين وفقا لما ورد في نص التوضيح.