من الشائع جدا ان تعاطى الرياضة عنصر إيجابي في تقويت جهاز المناعة عند الانسان و لكن يخفى على الجميع ان الأنشطة الرياضية المكثفة لها انعكاس سلبى على جهاز المناعة و تساهم في الارتفاع نسبة خطر الإصابة خاصتا بأمراض الجهاز التنفسي و منه خطر الإصابة بفيروس الكورونا المستجد.

اخر الدراسات اثبتت ان ممارسة الرياضة بصفة معتدلة يقلل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وفي المقابل عدم ممارسة اى نشاط رياضي او ممارسة الرياضة بصفة مكثفة يحد من نجاعة جهاز المناعة و بتالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي و من هنا يمكن الحديث على منحى بياني على شكل حرف "J ".

 يبين العلاقة بين كثافة التمارين الرياضية وخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي 

وهذا ما يفسران رياضيي النخبة أكثر عرضة لأمراض جهاز التنفس.

ماذا يحدث في الجسم بعد نشاط رياضي مكثف

 

بعد نشاط رياضي مكثف وعلى مدى طويل ، المناعة في جسم الإنسان تخضع الى العديد من التحولات التي من شائنها ان تجعل منها اقل فاعلية ضد الهجمات  و يمكن ان يتواصل هذا التأثير حتى 4 أيام بعد النشاط الرياضي المكثف و كلما كانت فترة النشاط أطول كلما طال تأثير فترة عدم النجاعة الخاصة بجهاز المناعة.

 

 

Lymphocytes  خلال هذه الفترة  "اللنفوسيت"

و هو عنصر هام في الدفاع ضد كل الاجسام الغريبة. يتقلص من ناحية العدد بصفة ملحوظة صيلة 24 ساعة

بعد تمرين رياضي واحد طيلة ساعتين

وعادة ما تكون ظاهرة النوافذ المفتوحة موجودة أكثر عند رياضيين النخبة مما يفسرا صابة بعض محترفي الرياضة بفيروس كورونا رغم لياقة البدنية العالية.

خلاصة القول و نحن نمر بجائحة العدوى الفيروسية ورغم ان الحجر الصحي و مخلفاته النفسية و الجسدية تشجعنا على تعاطى الرياضة الا انو من المتحسن تقليص بصفة جزئية للأنشطة الرياضية المعتادة بالنسبة للممارسين المنتظمين و بنسية للغير ناشطين يستحسن البدء