تحيي اليوم الخميس 11 أفريل 2019 الكرة التونسية الذكرى الأربعون لرحيل الرأس الذهبية محمد علي عقيد المهاجم الأسبق للنادي الرياضي الصفاقسي والمنتخب الوطني في مثل هذا اليوم من سنة 1979 في ظروف ظلت إلى اليوم جد مسترابة ولم يقل في شأنها القضاء كلمته الفصل، بعد أن بادرت أسرته بإحياء القضية من جديد بعيد الثورة عندما تم فتح قبره وإخضاع جثته للتشريح من جديد وقد أثبت الطب الشرعي بأنها تحتوي على رصاصتين، فيما تقول رواية أخرى بأن عقيد توفي بصاعقة رعدية قبيل انطلاق الحصة التدريبية لفريقه نادي الرياض السعودي لما كان اللاعبون مجتمعون حول المدرب عمار النحالي لتلقي التوصيات الفنية.

عقيد ولد في الخامس من شهر جويلية سنة 1949 باللوزة من معتمدية جبنيانة ولاية صفاقس، قبل أن يلتحق بنادي عاصمة الجنوب سنة 1967 ويحرز الثنائي موسم 1971 ولقب البطولة سنة 1978 في ذات الموسم الذي شارك فيه المنتخب في مونديال الأرجنتين وكان أول منتخب إفريقي يحقق الفوز ما جعل الاتحاد الدولي يرفع من تمثيلة القارة السمراء في كأس العالم من منتخب واحد إلى خمسة منتخبات بالتدرج.

من حسن حظ عقيد أنه لعب إلى جانب مجموعة مميزة سواء بالنادي الصفاقسي إلى جانب ساحر الجيلين حمادي العقربي ومختار ذويب والمنجي دلهوم والوزير الأسبق رؤوف النجار والمرحومون إلياس بن صالح وعلية ساسي وكان مدربه ميلان كريستيك المدرب الأسطورة في صفاقس قد ساهم في صقل مواهبه، أما مع المنتخب فكان زميلا للصادق ساسي (عتوقة) ومختار النايلي وطارق ذياب ونجيب غميض ونجيب ليمام وغيرهم ممن اختاروا الاحتراف بعيد مونديال الأرجنتين في السعودية لتحسين أوضاعهم الاجتماعية على غرار محمد علي عقيد الذي انتدبه نادي الرياض مقابل 14 ألف دينار في تلك الفترة.

الذاكرة تأبى نسيان هدف محمد علي عقيد في مرمى المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم بالمنزه برأسية استعصى على الحارس إكرامي منعها من ولوج شباكه، وهو هدف من أصل 16 حققها مع المنتخب في 27 مباراة رسمية.

عرف هذا المهاجم بتسديداته الرأسية الساحقة ومن أبرزها الهدف الذي أحرزه في مرمى عتوقة بملعب 2 مارس بصفاقس ليمنح ناديه البطولة بعد منافسة شديدة مع فريق باب الجديد حتى الجولات الأخيرة.

رحم الله محمد علي عقيد.