ذكرت الهيئة التسييرية للنادي الصفاقسي، اليوم السبت 18 فيفري 2023، في بيان لها، أحبائها وأنصارها بأن النادي استطاع في ظرف وجيز خلاص المبالغ الثقيلة للعقوبات التي سلطت عليه قبل سنة ونصف السنة من طرف المحكمة الرياضية الدولية ونجح في تأمين استمرار نشاط النادي في كل الفروع وتحسين نتائجها والذي ما كان له ان يحقق ذلك لولا عودة روح التضامن بين جميع الأحباء والتفاف العائلة الموسعة بصفاقس وخارجها حول النادي وهيئته التسييرية وهبّة رجال الأعمال والعديد من المؤسسات بالولاية وخارجها لتلبية نداء الواجب بما مكنه من تجاوز ذروة الازمة وفسح المجال للقضاء عليها نهائيا.

ويأتي هذا التوضيح على اثر توقف لاعبي الأكابر لكرة القدم عن التمارين يوم  الأربعاء 15 فيفري 2023 لبضع الوقت للتعبير عن احتجاجهم للتأخير الحاصل في صرف اجورهم مما أثار العديد من التعاليق والتساؤلات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الصعوبات المالية التي يعيشها النادي والتي حالت دون الايفاء ببعض تعهداته

 وأكد النادي الصفاقسي أنه لا يزال يعيش تحت وطأة مخلفات هذه الازمة وتداعياتها الثقيلة على المستوى المادي والإداري، مبينا الأمر لازال يتطلب المزيد من العمل والتكاتف والتعبئة لضمان استقرار الوضع بالنادي.

وأضاف النادي الصفاقسي أنه نجح في رفع العقوبات التي كبلت النادي وكلفته أموالا طائلة وتراجعا خطيرا في مسيرته ونتائجه، كما توقف في القيام بانتدابات قيمة لتعزيز كافة الفروع وبخاصة اثراء الرصيد البشري  لفرع كرة القدم في مختلف الأصناف.
ولفت إلى أن  هذه المكاسب لا يجب أن تنسيه أن أهم مكسب أنجزه النادي من خلال تجربة الأشهر الأخيرة الماضية تبقى تلك الوحدة الصماء التي برزت بين كافة ابناء وبنات النادي الرياضي الصفاقسي ومنسوب الثقة المميز الذي أصبح يسود العلاقات بين كافة مكونات النادي من هيئة تسييرية وهيئة الدعم وشبكة سوسيوس واحباء وداعمين وهيكل اداري ولاعبين. 
وأفاد بأن هذه الوحدة الصلبة والالتفاف الواسع والمتواصل حول النادي سيبقى هو طريقه للتغلب على كل المصاعب والعراقيل ومفتاح نجاحه وانتصاراته، كما أن هذه النجاحات على أهميتها تبقى نسبية ما دام  لم يتجاوز  مختلف مظاهر الازمة وآثارها، وما دام لم يتوفق إلى حد الآن في عقد الجلسة العامة الانتخابية ولم تتوفر الظروف للقيام بما يفرضه الواقع من إصلاحات هيكلية بالنادي، وفق نص البيان.
   وأبرز أنه لإنجاز مختلف هذه المهام فإن النادي ما زال  بحاجة وأكثر من أي وقت مضى  إلى المزيد من الدعم والمزيد من تعبئة الموارد المالية للتخلص تماما من مخلفات وتبعات الازمة وتحصين النادي من كل المخاطر المماثلة لها والشروع في إنجاز الإصلاحات الضرورية.
 ودعت الهيئة التسييرية الجميع دون استثناء إلى المثابرة على هذا النهج وعدم الحياد عنه وذلك بتجنب كل ما من شأنه ان يمس من وحدته او يشتت جهده الجماعي في إعادة البناء و التقدم بناديها على جميع الواجهات،
 أكدت الهيئة التسييرية في هذا المجال أن كل التدوينات او التصريحات او الاخبار التي لا تصدر عن الهياكل الرسمية لا تعبر بالضرورة على رأيها و لا تلزم النادي في شيء .
  كما أفادت الهيئة التسييرية مرة اخرى بالتزام النادي الكامل بالإيفاء بكل تعهداته والتزاماته تجاه الهياكل الرياضية واللاعبين والإطارات الفنية والطبية والمزودين والاعوان العاملين بالنادي تدريجيا وحسب الموارد التي تتم تعبئتها