إعلانات

تركيا والجزائر

بوادر أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وتركيا

ifmالسبت 17 أفريل 2021 - 18:48
أوردت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن تقارير صحفية مطلعة اليوم السبت 17 أفريل 2021 وجود بوادر أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وتركيا، على خلفية لقاءات رسمية تمت بين ممثلين عن السلطات التركية وممثلين عن تنظيم "حركة رشاد" التي تسعى السلطات الجزائرية لتصنيفها ضمن الحركات الإرهابية

بوادر أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وتركيا 

من جهتها قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية يوم الخميس الماضي، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة ، إن اجتماعات رسمية جمعت في مناسبتين ممثلين عن الحكومة التركية بعناصر من حركة رشاد، بمدينتي إسطنبول وأنطاليا. وأوضح ذات المصدر، أن موضوع اللقاءات تمحور حول توفير الدعم اللوجيستي والسياسي بهدف "تقوية التنظيم وتمكينه من الشارع الجزائري"، مبرزا أن ما حدث على الأراضي التركية، "انتهى إلى علم السلطات الجزائرية". كما توقعت أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات بين البلدين وهي علاقات قد تبدو في نظر الكثير من المراقبين "في أحسن حالاتها" وأشار ذات المصدر إلى أن النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، يكون قد قرر "إضافة على القائمة هدفا جديدا في شمال إفريقيا، هو الجزائر، وذلك عبر تحريك الخلايا النائمة لهذا التنظيم"، الذي تصنفه السلطات الجزائرية بأنه الأكثر تطرفا وخطورة على أمن الدولة، في "محاولة المناورة والتدخل عن بعد في الشأن الداخلي للجزائر وبالتالي زعزعة استقرارها". يحدث ذلك، في وقت كانت كل المؤشرات توحي بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر وأنقرة مضربا للمثل في التشاور السياسي والتنسيق الأمني وتبادل الزيارات والتعاون الذي يشمل عدة قطاعات استراتيجية وفي مجال البنى التحتية. وتعتبر مصادر "الخبر" استضافة السلطات التركية لأعضاء في "حركة رشاد" بأنها "استفزازية" للجزائر، وستضع كل ما تم بناؤه حتى الآن على المحك، وقد يدخل العلاقات إلى "الثلاجة"، خاصة في وقت تفيد تسريبات بوجود مسعى جزائري من أجل تصنيف "حركة رشاد" ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية. وكان المجلس الأعلى للأمن في الجزائر خلال اجتماعه في السادس من أفريل الجاري بقيادة رئيس البلاد، عبد المجيد تبون، سجل "أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب تستغل المسيرات الأسبوعية (الحراك الشعبي)" في إشارة واضحة إلى "حركة رشاد" و"حركة استقلال منطقة القبائل". وأكد تبون أن "الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات التي لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان"، وأمر " بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة، خاصة تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر

 



مقالات مشابهة