
الداخلية الإيطالية: ارتفاع أعداد ''الحراقة'' بنسبة 159 بالمائة
الملحوظة الأبرز في هذا السياق أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام بلغ 7212 شخصا، بزيادة 159 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي سجل أضعف حصيلة في العشرية.
للغرض التئم بالعاصمة روما اجتماع أمني رفيع المستوى بين المسؤولين الإيطاليين ونظرائهم بحكومة الوفاق من أجل تباحث كيفية الحد من هذه الهجرة غير مأمونة العواقب عبر مراجعة الاتفاقية الممضاة بين الجانبين سنة 2017 والمتعلقة بمكافحة الهجرة السرية والتهريب والاتجار بالبشر.
السلطات الإيطالية أعربت أيضا عن تخوفها من ارتفاع وتيرة أعداد ''الحراقة'' الجزائريين باعتبار أن جارتنا الغربية عرفت تفشيا كبيرا لفيروس كورونا، وهو ما من شأنه زيادة الطين الإيطالي بلة لأن إيطاليا عدت إلى وقت قريب أحد أكبر البؤر العالمية لانتشار الوباء، من جانبه قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه مستعد للتعاون مع الإيطاليين في هذا الموضوع وترحيل مواطنيه إلى بلدهم الأم بشرط حفظ كرامتهم وعدم تعريضهم للإهانة.
أما فيما يخص التونسيين فقد بلغ تعداد الذي حاولوا هذا العام الوصول إلى إيطاليا 2366 مقابل 961 العام الماضي (زيادة بأكثر من الضعف).
هذه الظاهرة المتفاقمة اعتبرها المختصون في الشأن الاجتماعي نتاجا طبيعيا لتدهور الأوضاع الاقتصادية الناجم عن الجائحة الصحية العالمية التي زادت من منسوب البطالة وأصابت المقدرة الشرائية في مقتل، لذلك فمن الطبيعي أن يبحث البعض عن أسهل الحلول وهي كيفية الوصول إلى الجنة الأوروبية الموعودة.