نزل المحامي أيوب الغدامسي ضيفا على برنامج نهج التروبينال الأنترفيو على إي أف أم خلال الأسبوع الماضي. 

وتحدث المحامي ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمنوبة، عن تفاصيل فظيعة تتعلق بسجن النساء بمنوبة وفرقة ليلية لعونات السجون تقوم بالاعتداء على السجينات والانتقام منهن.

وتطرق الغدامسي إلى حالتي اعتداء تعرضت لها سجينتان، الأولى حدثت بعد سوء تفاهم بسيط بين سجينة وإحدى الأعوان، التي توعدتها بالانتقام بعد خلاف بينهما بدأ بصراخ العونة على السجينة التي طلبت منها عدم الحديث معها بتلك الطريقة.

وبالعودة إلى التفاصيل، قال ضيفنا، إن العونة اتفقت مع سجينة أخرى لتقوم بدخول حجرة الاستحمام التي كانت السجينة الأولى تستحم داخلها، وعند قدوم العونة قامت بمعاينة الوضعية ولفقت للضحية القضية 230 أو ما يعرف بقضية المساحقة.

وأضاف محدثنا، أن المصيبة في الأمر هو المحضر الذي تم إعداده في السجن وإحالتهما على النيابة العمومية التي أحالت الضحية على جلسة ليتم محاكمتها دون أن تكون لها فرصة للاتصال بمحام للدفاع عنها.

وأما بالنسبة للحالة الثانية، فقد تعلقت بسجينة، طلبت منه عند زيارتها في إحدى المرات أن يضع يده على فمها، وعند دفعها ليده تحرك كامل فكها، ليتبين له عند سؤالها عن حالتها تلك، أنها تعرضت للاعتداء بالعنف من إحدى عونات سجن منوبة التي ضربتها بحذائها على وجهها، مؤكدة أن تلك العونة كانت تتعمد الاعتداء على السجينات ليلا عند حدوث أية مشكلة يكن طرفا فيها نهارا.