
معاذ بن نصير : المريض النفسي ضحية ضعف الدولة وامكانياتها
وأضاف ذات المصدر ان الجاني يعاني من إضطرابات نفسية ومع ذلك الضغط الذي عاشه طيلة فترة ثلاثة أو أربعة أشهر .
وقال أن المريض النفسي في بعض الأحيان يفقد كل مقاييس التفكير و الترتبية الأبوية والعلاقةمع الام والأخوة ويدخل في ما يسمى بفقدان الهوية الأصلية " ماعاش يعرف حتى أقرب الناس ليه " وخاصة عند الحديث عن النقص أو الإحتياج وهنا الحانب الإستهلاكي للمريض النفسي يتحول في أبسط الحالات إلى وحش وهذا يتجسد في حالة الشاب في منطقة سيدي حسين .
وأضاف أيضا أن حالة فقدان الدواء للمريض النفسي تنتج عنها مثل هذه التصرفات وتعاطي الدواء للمريض يمثل إدمان و بفقدانه يحوله إلى وحش أدمي .
وأشار في ذات السياق أن المريض في حالة حرجة جدا ويوم يعود لمداركه العقلية و يعلم بفعله الشنيع ستكون له ردت فعل عكسية على جانبه النفسي أخطر بكثير من جريمته . وأضاف أن هناك نوع من الإسقلالية داخل المجتماعات العربية وخاصة المجتمع التونسي .
و هناك جانب كبير موجود داخل الفئات الاجتماعية الهشة التي لا تملك المال لتوفير الدواء الازم للمريض وهنا الجانب المادي يلعب دور كبير في تزايد الجرائم داخل العائلات التونسية . وأعتبر الأستاذ أن الجاني و الأم ضحية ضعف الدولة ومؤسسات الدولة و ضحية الفقر .
اليوم ما بعد الكورونا الطبية النفسية والاجتماعية تشهد اقبال و اكتضاظ كبير جدا .