إعلانات

معاذ بن نصير : المريض النفسي ضحية ضعف الدولة وامكانياتها

معاذ بن نصير : المريض النفسي ضحية ضعف الدولة وامكانياتها

IFMالاثنين 15 جوان 2020 - 22:39
قال الأستاذ في علم الإجتماع معاذ بن نصير ،اليوم الإثنين 15 جوان في تدخله في برنامج "تونس 24 " على " أي أف أم" أن أثر جائحة الكورونا والضغط النفسي والإجتماعي الذي سلط على الشعب التونسي عموما هو مساهم بدرجة أولى في تفاقم الجرائم اليوم وجريمة القتل العمد في منطقة سيدي حسين مثالا حي.

وأضاف ذات المصدر ان الجاني يعاني من إضطرابات نفسية ومع ذلك الضغط الذي عاشه طيلة فترة ثلاثة أو أربعة أشهر .

وقال أن المريض النفسي في بعض الأحيان يفقد كل مقاييس التفكير و الترتبية الأبوية والعلاقةمع الام والأخوة ويدخل في ما يسمى بفقدان الهوية الأصلية " ماعاش يعرف حتى أقرب الناس ليه " وخاصة عند الحديث عن النقص أو الإحتياج وهنا الحانب الإستهلاكي للمريض النفسي يتحول في أبسط الحالات إلى وحش وهذا يتجسد في حالة الشاب في منطقة سيدي حسين .

وأضاف أيضا أن حالة فقدان الدواء للمريض النفسي تنتج عنها مثل هذه التصرفات وتعاطي الدواء للمريض يمثل إدمان و بفقدانه يحوله إلى وحش أدمي .

وأشار في ذات السياق أن المريض في حالة حرجة جدا ويوم يعود لمداركه العقلية و يعلم بفعله الشنيع ستكون له ردت فعل عكسية على جانبه النفسي أخطر بكثير من جريمته . وأضاف أن هناك نوع من الإسقلالية داخل المجتماعات العربية وخاصة المجتمع التونسي .

و هناك جانب كبير موجود داخل الفئات الاجتماعية الهشة التي لا تملك المال لتوفير الدواء الازم للمريض وهنا الجانب المادي يلعب دور كبير في تزايد الجرائم داخل العائلات التونسية . وأعتبر الأستاذ أن الجاني و الأم ضحية ضعف الدولة ومؤسسات الدولة و ضحية الفقر .

اليوم ما بعد الكورونا الطبية النفسية والاجتماعية  تشهد اقبال و اكتضاظ كبير جدا .

 



مقالات مشابهة