كتب الأستاذ بلحسن بالسمرة وعضو مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 مستنكرا الخور الذي تتضمنه مجلة التأمين التونسية، التي تحرم الأشقاء والأعمام والأخوال من الحصول على التعويض عند وفاة قريبهم في حادث مرور.  

المجلة لم تقف عند هذا الحد بل سعّرت حياة التونسي ببضعة آلاف من الدنانير يتحصل عليها الوالدان (الأب والأم)، وتساوي مرتين ونصف الأجر السنوي الأدنى المضمون وهو 403 دينارات فقط، فيكون نصيب الأم الثكلى والأب الموجوع 9673 دينارا فقط، ضاربا في هذا السياق مثلا طائرة لوكربي التي استوجبت على نظام القذافي دفع 2.7 مليار دولارا (8100 مليارا من المليمات التونسية) بحساب 230 لكل متوفى.

حياة التونسي التي تم ''ترخيصها'' وجعلها زهيدة للغاية كان بسبب قانون سنة 2005، بسبب تظلّم شركات التأمين التي قالت إنها باتت على شفا حفرة من الإفلاس فتم تحوير القانون على ما هو عليه الآن.

فيما يخص فاجعة عمدون الأخيرة قال الأستاذ بلحسن بالسمرة إن حق التعويض ثابت باعتبار أن مسؤولية الناقل لا يمكن سحبها، ولكنه لن يتجاوز ما ذكرناه سابقا التسعة آلاف دينار وبضعة المئات من الدنانير. " target="_blank">