
الرئيس المؤسس لإذاعة إي أف أم: إجراءات استثنائية وتغييرات بالجملة للمساهمة في مجابهة فيروس كورونا
تعيش تونس كغيرها من باقي دول العالم، خلال الفترة الماضية على وقع أزمة فيروس كورونا المستجد.
وحرصا من إذاعة إي أف أم على دعم جهود الدولة التونسية في التحسيس والتوعية للمساهمة في مجابهة هذه الآفة، فقد اتبعت إدارة الإذاعة إجراءات استثنائية، واتخذت عدة قرارات يكشفها لنا الرئيس المؤسس للإذاعة السيد حامد السويح في هذا الحوار.
ماهي الإجراءات التي اتخذتها إدارة إي أف أم في ظل هذه الوضعية التي تعيشها البلاد ؟
أنا كمسؤول عن الإذاعة وضعت في أولوياتي ضمان محيط عمل ملائم، يحترم كافة شروط الأمان والسلامة بالنسبة للمتعاونين، حيث تم توفير أدوات ووسائل التعقيم اللازمة، إضافة إلى التعقيم المستمر لكل التجهيزات والأجهزة والأثاث في فضاءات العمل.
كما قررنا إيقاف استقبال الضيوف والمواطنين في مقر الإذاعة والاكتفاء بالمداخلات الخارجية، سواء كانت عبر الهاتف أو التطبيقات الحديثة أو شبكة الأنترنت...
هل أثرت الوضعية التي تعيشها البلاد على عمل الإذاعة وبرمجتها ؟
حرصا منا على تأمين أعلى ظروف السلامة الصحية، وتقليل أكبر قدر ممكن من فرص إصابة أي أحد من المتعاونين بفيروس كورونا المستجد، قررت إدارة الإذاعة الإبقاء فقط على طاقم يتكون من 20 بالمائة من الأفراد للعمل مباشرة من مقر الإذاعة، فيما تقرر أن يواصل الثمانون بالمائة الباقون العمل عن بعد خاصة فيما يتعلق بالصحفيين.
سنقوم أيضا بإيقاف بعض البرامج التي لا يتماشى محتواها مع الوضعية الراهنة وذلك بصفة مؤقتة وإلى غاية انفراج أزمة الكورونا...
ما هي أهم البرامج التي سيتم إيقافها وكيف سيتم تعويضها ؟
هنا يجب عليا أن أؤكد أن إذاعة إي أف أم وكغيرها من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لها دور كبير وفعال للمساهمة في التحسيس والتوعية من خطورة هذا الفيروس، ونشر أساليب الوقاية منه، إضافة إلى تقديم المعلومة اللازمة في الوقت المناسب، والتصدي للأخبار الزائفة التي من شأنها أن تثير الرعب والبلبلة، إلى جانب المساهمة في دعم مجهودات الدولة في مجابهة كوفيد19.
وبالعودة إلى أسماء البرامج التي سيتم التخلي عنها مؤقتا أخص بالذكر برنامج أصل الحكاية، أسترو ليلي، نهج التريبينال، نهج التريبينال لانترفيو، والدوامة.
وأما فيما يتعلق بتعويضها، فقد ارتأت إدارة إذاعة إي أف أم، أن تزيد مستوى قربها من المواطنين عبر ضمان حقهم في معلومة دقيقة وبصفة مستمرة فعلى سبيل المثال سيتم بداية من يوم الاثنين المقبل بث مواجيز إخبارية كل نصف ساعة منذ السادسة والنصف صباحا وإلى غاية السابعة والنصف مساء.
كما تقرر أيضا إنتاج ومضات تحسيسية وتوعية ستبث بصفة مستمرة على امتداد اليوم لدعم مجهودات الدولة في مجابهة فيروس كورونا المستجد.
هل يمكن أن تؤثر الوضعية الراهنة سلبيا على الإذاعة ؟
كما سبق وأن أوضحت فإن هدفنا وأولويتنا هي استمرار العمل لضمان إيصال المعلومة إلى المواطنين والقيام بدور فعال في دعم جهود الدولة التونسية في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد، ونحن ندرك صعوبة ودقة الوضع الاقتصادي للبلاد، ومن الطبيعي أن تساهم الإجراءات الوقائية المتبعة والتي انجر عنها إيقاف التظاهرات الثقافية والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة في توقف عمليات الإشهار التي تعتبر إحدى أهم روافد تمويل الإعلام في تونس والعالم، ونحن ندرك جيدا أن الوضعية المالية لكافة وسائل الإعلام في تونس بجميع أصنافها ستكون صعبة للغاية خلال الفترة المقبلة، وهنا نأمل أن تتدخل الدولة وتلتفت إلى وسائل الإعلام لتيسير مهامها وضمان استمرار عملها للقيام بواجبها على أكمل وجه ممكن.
حلمي بوزويتة