أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تونس راهنت على مواردها البشرية وذكاء أبنائها لإنجاح خططها الإنمائية وإرساء مقومات الرقي والتقدم والازدهار على أسس متينة، معتبرا أن تحقيق التنمية الاقتصادية لم يعد مرتبطا بكثافة رأس المال المادي بقدر ارتهانه إلى الاستثمار في الرأس المال البشري.

وجاء ذلك خلال اشرافه اليوم الجمعة 21 ديسمبر بدار الضيافة بقرطاج على افتتاح الندوة الاقليمية حول "الاستثمار في رأس المال البشري من أجل مستقبل أفضل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" والتي تنظمها مجموعة البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمناسبة تقديم تقرير البنك الدولي حول النمو في العالم لسنة 2019 وتقرير البنك الدولي حول التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح الشاهد أن التنمية الاقتصادية لم تعد مرتبطة بالأساس بكثافة رأس المال المادي بقدر ارتباطها بامتلاك المعارف والتكنولوجيات ومهارات العاملين وقدرتهم على التأقلم والتفاعل مع المتغيرات.

في هذا السياق دعا رئيس الحكومة الممولين الدوليين والمجتمع المدني والبلدان الصديقة والشقيقة إلى تكثيف التعاون والتشاور لوضع البرامج والنهوض بمستوى التنمية البشرية خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات.

في سياق متصل اعتبر الشاهد أن النظام التربوي حقق نموا والدولة تراهن عليه وخصصت له 4.6 من الناتج المحلي وهو ما يجعل نسبة التمدرس تصل إلى 100 بالمائة في تونس.