الطبوبي أكد بالمناسبة أنه جاء خصيصا في زيارة عاجلة إلى المغرب من أجل التضامن العمالي ومن أجل الوقوف مع الحركة العمالية المغربية والشعب المغربي، قبل أن يتحول إلى مركز الدم و التبرع مع اخوانه المغاربة،  لتمتزج الدماء التونسية والمغربية كما تم ذلك في الملحمة التاريخية إثر اغتيال الشهيد فرحات حشاد و استشهاد مغاربة إثر الإضراب العام الاحتجاجي يوم 8 ديسمبر 1952 هذا الإضراب انخرط فيه كل الشرائح المغربية و ذهب ضحيتها المئات من المناضلين النقابيين برصاص قوات الغدر الفرنسي .
من جانبه حيا الأمين العام المغربي العلاقات القوية والمتينة بين المنظمتين معتبرا أن هذه الزيارة تأكيدا للروح الوطنية للاتحاد وللتونسيين .
الطبوبي في كلمته التي ألقاها أعرب عن حزنه الشديد للزلزال الذي ضرب المغرب معزيا الشعب المغربي ومشيدا بتضحيته إبان خروجه بكل قوة للتضامن مع اخوته و للتبرع بالدم وهو شعور كبير بالوطنية و بالانتماء للوطن .
مؤكدا استعداد المنظمة الشغيلة لتوجيه أطباء وأعوان صحة من نقابات الاتحاد للمساعدة كما طلب من الاخوة في الاتحاد المغربي للشغل لتقديم طلباتهم أو احتياجاتهم لمساعدة المتضررين مؤكدا أن الروابط المشتركة بين التونسيين والمغاربة تجعل الهموم مشتركة ولا فرق بين الشعبين .
.
وتقرر بالمناسبة حملة تبرع نقابية للاتحاد المغربي للشغل و انطلقت بالفعل التبرعات لتجميعها بمقر الاتحاد ثم ارسالها عبر شاحنات إلى المتضررين .
مع العلم أن الاتحاد المغربي للشغل فقد العديد من منخرطيه ومن نقابيين جراء الزلزال من بينهم نقابي فقد عائلته بالكامل .