رئيس مجلس نواب الشعب أشاد في مستهل اللقاء بالمستوى الممتاز للعلاقات التاريخية بين تونس والصين، والحرص المشترك على مزيد دفعها في مختلف المجالات. متقدما  بالشكر إلى جمهورية الصين الشعبية على الدعم الذي ما فتئت تقدّمه لتونس لمجابهة تفشي فيروس كورونا، من خلال منح هبات لمستلزمات الوقاية وآلات التنفس الاصطناعي والأكسجين، فضلا عن منح تونس 200 ألف جرعة من لقاح "سينوفاك" الصيني المضاد لفيروس كورونا. مؤكدا  أهمية مواصلة هذا التعاون الإيجابي لاسيما من خلال مضاعفة مجهودات تسريع توفير اللقاحات المضادة للفيروس، والتعاون في مجال انتاج وتصنيع اللقاح في تونس بالشراكة مع المخابر الصينية أمام ظهور سلالات جديدة من الكوفيد.
كما أبرز رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى أهمية مزيد دعم العلاقات البرلمانية، ولاسيما عبر تبادل الخبرات والتجارب، وتنشيط مجموعات الصداقة البرلمانية. مشيرا الى الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دفع التعاون الثنائي خاصة من خلال ما يتم سنّه من تشريعات ملائمة.
مشددا من ناحية أخرى على أهمية مزيد تعزيز مستويات التبادل التجاري والسياحي وتكثيف فرص الاستثمار.
من جهته، أكّد سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس حرص بلاده على مزيد تعزيز العلاقات مع بلادنا على مختلف الأصعدة، مشيرا الى استعداد الصين لمواصلة دعم تونس في مواجهتها لفيروس كوفيد 19 من خلال المساعدة على توفير اللقاحات ووسائل الوقاية والحماية. وبيّن في هذا الإطار الأهمية التي يكتسيها التعاون الثنائي في المجال الصحّي والذي تجسّم من خلال المستشفى الجامعي بصفاقس، وعبر البعثات الطبية الصينية لإسناد مجهودات الفرق الطبية التونسية.
وأشار من جهة أخرى الى ضرورة تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي ودعم الاستثمار والتعاون في المجال السياحي. وأبرز الأهمية التي توليها الشركات الصينية للاستثمار في تونس وعبرها في افريقيا، مؤكّدا الاستعداد لمزيد العمل المشترك من أجل تذليل مختلف الصعوبات لتحقيق هذا الهدف.
 حافظ الزواري مساعد الرئيس المكلف بالتصرف العام اعتبر أن تونس شريك اقتصادي للصين، معربا عن الامل في أن تتطور العلاقات نحو علاقات استثمارية. موضحا في هذا السياق إمكانية ارساء لجنة مشتركة بين البلدين للتفاوض وفض الاشكالات والصعوبات، تمثل جميع الاطراف الحكومية والبرلمانية التونسية والصينية.
بدوره أشار العياشي زمّال رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية. الى خطورة الوضع الوبائي في تونس من حيث الارتفاع الكبير في عدد الوفايات والمرضى، مؤكّدا الحاجة الى مزيد دعم الصين لتونس في مواجهتها لهذه الازمة الصحية ولاسيما عبر توفير كمية اضافية من اللقاحات الصينية التي تأخّر وصولها.