
القصرين: عدد من جرحى الثورة يتوجهون إلى قصر قرطاج سيرا على الأقدام للتظلّم لدى رئيس الدولة
توجّه صباح اليوم الأحد 24 نوفمبر 2019عدد من جرحى الثورة في ولاية القصرين (18 شابا وإمرأة ) سيرا على الأقدام نحو قصر قرطاج لإبلاغ رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالمظلمة التي تعرّضوا لها من قبل الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والمتمثلة في إقصائهم من القائمة الرسمية لشهداء
الثورة وجرحاها الصّادرة عنها مؤخّرا، حسب قول رؤوف جباري رئيس جمعية شهداء وجرحى الثورة بالقصرين.
الجباري اعتبر أن القائمة التي أصدرتها الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية تضمّ 66 جريحا من أصيلي جهة القصرين
بينما تضم القائمة الأصليّة 1281 جريحا من الولاية، مؤكدا وجود تلاعب بهذه القائمة وحذف أسماء جل الجرحى واعتبر أنّ ملفّ شهداء وجرحى الثورة التونسية هو ملف سياسي بامتياز تم إستغلاله لتقزيم الثورة وضرب مسارها وإدخال البلبلة في البلاد حسب تقديره.
وأضاف جباري في سياق متصل أن عددا من الجرحى المقصيين من القائمة الرسمية لشهداء الثورة وجرحاها قرروا التوجه اليوم إلى العاصمة لملاقاة رئيس الجمهورية
وإبلاغه بمطلبهم الأوّل المتعلق بفتح تحقيق في هذه القائمة ومراجعتها مراجعة دقيقة وإدراجهم فيها ومطلبهم الثاني الخاص بتفعيل قرارات جبر الضرر الصادرة عن هيئة الحقيقة والكرامة لفائدتهم وإرجاع من تمّ إيقافهم عن العمل بسبب إشكاليات في بطاقة السوابق العدلية عدد 3 .
ويذكر أن رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية توفيق بودربالة أكد أنه بإمكان للمعنيين بالقائمة الرسمية لشهداء الثورة وجرحاها الطّعن في القائمة الرسمية والتوجّه إلى القضاء الإداري وتقديم مؤيداتهم في الغرض.
كما كانت لجنة شهداء الثورة وجرحاها التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية قد نشرت يوم 8 أكتوبر 2019 على موقع الهيئة القائمة النهائية التي تضمنت 129 شهيدا و634 مصابا.