هذا اللقاء خصص لتدارس سبل مزيد تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات في مجال استعمالات تكنولوجيات الإتصال الحديثة خاصة وسائل التواصل الاجتماعي وسبل التصدي للأخبار والمعلومات الزائفة وتنظيم الحملات التوعية والتحسسية لنشر الثقافة الرقمية وإدارة التغيير داخل المؤسسات ولدى الأفراد. 
ليشيد الوزير الايفواري بالمناسبة بما حققته تونس في السنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي خاصة مشروع الهوية الرقمية ومنصة الترابط البيني التي تعتبر من ركائز الرقمنة والحوكمة الإلكترونية. 
وقد أكدّ الوزيران بالمناسبة متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث تعتبر الكوت دي فوار الشريك الأوّل لبلادنا في منطقة غرب إفريقيا، وأعربا عن حرصهما على مواصلة تدعيم هذا التعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك.
وتمحور اللقاء مع وزير التحول الرقمي والرقمنة، حول سبل تعزيز التعاون التونسي الايفواري في المجال الرقمي خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبرني ورقمنة الإدارة وخدمات الثقة الرقمية إضافة إلى تدعيم البنية التحتية الرقمية. 
وقد نوّه الوزير الايفواري خلال اللقاء بالمجهودات التي بذلتها تونس في مجال التحول الرقمي خاصة مشروع الهوية الرقمية التي تعتبر مفتاح الولوج الآمن إلى الخدمات الالكترونية ومشروع منصة الترابط البيني التي تعتبر خطوة هامة نحو رقمنة الإدارة وتعصيرها لما ستوفره من تسهيل في المعاملات بين المواطن والإدارة والهياكل فيما بينها، معربا في ذات السياق عن رغبته في الاطلاع على التجربة التونسية في المجال من خلال قيام الوزير وعدد من المؤسسات الايفوارية تحت الإشراف بزيارة ميدانية إلى تونس خلال الشهر القادم.
هذا وقد قام الوزير والوفد  المرافق له بزيارة البريد الايفواري حيث كان في إستقباله الرئيس المدير العام لبريد الكوت ديفواراسحاق غنامبا ياو وقد تناول الاجتماع مجالات التعاون بين مؤسستي البريد التونسي وبريد الكوت ديفوار خاصة في المجالات المتعلقة بتعصير وتطوير الخدمات المالية والبريدية ورقمنتها.
واتفق الطرفان على ضرورة تبادل الزيارات ووضع برنامج عمل ثنائي يغطي أهم المشاريع المشتركة وخاصة منها المشروع النموذجي الخاص بتركيز منصة لوجستية لتبادل البعائث البريدية المرتبطة بمجالات التجارة الإلكترونية Ecom@Africa والخاص بالمنطقة الإفريقية والذي يتم إنجازه بالشراكة مع الإتحاد البريدي العالمي، 
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية الدور الريادي الذي تظطلع به المؤسسة البريدية في مجال الإدماج المالي والاقتصادي والرقمي، والإصلاحات الهيكلية التي يمكن القيام بها بما قصد تدعيم هذا الدور الهام للمؤسسة البريدية كفاعل رئيسي في مجال التحول الرقمي، وتناول اللقاء كذلك تبادل التجارب والخبرات في ما يتعلق بمشروع إحداث البنك البريدي، بالإضافة إلى خدمات الدفع عبر المحفظة الإلكترونية وتبادل الحوالات المالية.