ويشير المسافرون إلى أن "البزناسة" هم أفراد يتواجدون بكثافة حول الميناء، يعرضون خدمات مختلفة مثل شراء التذاكر بأسعار أو تسهيل إجراءات العبور بطرق مشبوهة وأحيانًا محاولة الاحتيال على المسافرين، مما يخلق جوًا من الفوضى وعدم الارتياح على حد قولهم.
يقول أحد المسافرين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "كلما اقترب موعد الرحلات البحرية، تتزايد هذه الظاهرة بشكل كبير خاصة في ساعات الفجر الأولى، أشخاص يعرضون خدمات بأساليب غير مهنية، وأحيانًا يكون هناك مضايقات مستمرة. نريد السفر في ظروف مريحة وآمنة، لكن الوضع يزداد سوءًا."
و مع تصاعد الشكاوى، يطالب العديد من المسافرين بتدخل سريع من قبل الأجهزة الأمنية والجهات المعنية لضبط الوضع والحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على صورة الميناء وراحة التونسيين بالخارج العائدين إلى بلادهم أو المغادرين نحو أوروبا من مختلف الجنسيات.

من جهته لم يتلقى مراسلنا أية  تصريحات رسمية بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من الظاهرة، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى إمكانية تعزيز التواجد الأمني في محيط الميناء المدة المقبلة، خاصة مع ارتفاع حركة التنقل بين تونس وأوروبا و اقتراب موسم  فصل الصيف.