
باجة: الفلاحون يقطعون أشغال ندوة علمية احتجاجا على ما اعتبروه "تجاهلا لوزير الفلاحة لهم"
قطع عدد من الفلاحين اليوم الأربعاء أشغال الندوة العلمية حول امكانيات المركز الجهوي للبحوث في الزراعات الكبرى بخصوص تطوير هذه الزراعات في الشمال والشمال الغربي وذلك احتجاجا على ما اعتبروه "تجاهلا لوزير الفلاحة لهم" وتعبيرا عن تمسكهم بمطلب الزيادة في اسعار الحبوب عند الانتاج.
وبين وسيم السلواتى ممثل تنسيقية "فلاحون غاضبون" أن الفلاح لم يعد قادرا على تطبيق ما يحدده البحث العلمي من حزمة تقنية وخاصة المتعلقة بتوفير كميات الادوية ومادة "الامونيتر" بسبب تدهور وضعه المالي وارتفاع الاسعار. وبين في هذا الإطار ان الفلاح لا يمكنه تثمين الامطار الاخيرة بتنفيذ القسط الثالث من عملية "الرش بمادة الامونيتر" مضيفا ان مجال البحث العلمي الزراعي سيتضرر بدوره من نقص انتاجية الزراعات الكبرى اعتبار لاقتطاع 580 مليما على كل قنطار للحبوب للفلاح لفائدة البحث العلمي وهو ما سيؤدى بالضرورة الى نقص موارد تمويل البحوث الفلاحية وفق تقديره.
وأبدى شكري الدجبي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة استغرابه من ردة فعل عدد من مكونات السلطة الجهوية التي اعترضت على احتجاجات الفلاحين خلال الندوة العلمية رغم تبني والي الجهة والمجلس الجهوي لمطالب الفلاحين. كما عبر عن استغرابه من عدم دعوة الفلاحين الى هذا اليوم العلمي خاصة وأنه يتناول مواضيع تهم الفلاح بالدرجة الأولى مبديا كذلك استيائه مما وصفه بعدم تفاعل وزير الفلاحة ووزارته مع احتجاجات الفلاحين المتكررة للمطالبة بالترفيع في سعر الحبوب عند الإنتاج.
وقد هدد عدد من الفلاحين بعدم بيع انتاجهم من القمح الى المؤسسات التقليدية وبترويجه عبر مسالك اخرى.