قطع بحارة الشابة المنخرطون في الاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس، الطريق الوطنية عدد 82 الرابطة بين المهدية وصفاقس على مستوى مدينة الشابة احتجاجا على إطلاق بتة الشرافي.

وأشعل المحتجون العجلات المطاطية وسط الطريق تعبيرا عن رفضهم " قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية إجراء بتة الشرافي صباح اليوم الخميس بعدأن تمّ تأجيلها في العديد من المرات أوّلها خلال جانفي 2018.

واعتبر البحارة "البتة غير قانونية لأن أصحاب المصائد التقليدية للأسماك (الشرافي) لم يقوموا بنزع المصائد التي ركزوها خلال الموسم الفارط علاوة على استعمالهم مصائد "الريتسة" غير القانونية بوصفها صناعية وليست طبيعية مثل سعف النخيل.

ويجزم المحتجون، المنتمون لنقابة صغار البحارة، أنه لم يتم احترام كراس الشروط المنظمة لبتات الصيد بالشرافي، التي يفترض أن تجرى في الأسبوع الثالث من شهر جوان من كل عام.

وكان المعتصمون قد حاولوا، أمس الأربعاء، الاعتصام بمدرسة الصيد البحري بمدينة رجيش، التي اتخذ فيها قرار إجراء البتة من قبل المندوبية الجهوية للتربية واللجنة المشرفة على الموضوع، إلا أن أعوان الأمن منعوهم من ذلك.

ويشار إلى أن ملف بتة الشرافي مثلت "حلقة صراع متواصل بين البحارة المنخرطين بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ونظرائهم المنضوين تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل.

وكان خبراء معهد علوم البحار قد أجروا معاينات لعمليات رفع الشرافي القديمة وأكدوا في تقريرهم أن نسبة الرفع تجاوزت 80 بالمائة وهو ما يستوفي أحد شروط إجراء بتّة2018 – 2019 وفق ما تمّ تأكيده خلال جلسة أشرف عليها كاتب الدولة للصيد البحري.

وأثّر تعطل بتة الشرافي سلبا على أوضاع 45 من أسر البحّارة اضطروا، خلال شهر سبتمبر 2018، إلى تنفيذ احتجاج تمثّل في إغلاق ميناء الصيد البحري في الشابّة بمراكب الصيد.