
بفون: هيئة الانتخابات تتحصل على درع السلام والإنسانية من منظمة أمريكية للحوكمة المحلية
أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، بأن الهيئة تحصّلت على "درع السلام والإنسانية" من قبل المنظمة الدولية للحوكمة المحلية الأمريكية. وقد أُسند الدرع لهذه السنة لكل من السلطان قابوس بن سعيد (سلطنة عمان) وهيئة الانتخابات في تونس ومنظمة إنسانية من الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الهيئة صباح اليوم الجمعة للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية 2019، أن مجلس هيئة الانتخابات "يعيش حالة من التململ خلال هذه الأيام، خاصة بعد التصريحات التي صدرت عن عدد من أعضاء الهيئة، اتهموه فيها بالانفراد بالرأي وبوجود شبهات سوء تصرف مالي وإداري"، نافيا تفرّده بالقرار في مجلس الهيئة.
من جهته اعتبر عضو الهيئة، عادل البرينصي أن هذه التصريحات لم تؤثر في سير المسار الانتخابي، وأن مجلس الهيئة صادق على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بالإجماع. ولاحظ أن البلاد "تعيش في مناخ من الحرية وأن عضوية هيئة الانتخابات لا تمنع أعضاءها من الإدلاء بتصريحات بخصوص سير عمل الهيئة".
وكان البرينصي عبّر الأسبوع المنقضي عن استغرابه عزم رئيس الهيئة، نبيل بفون، عقد لقاء تقييمي للاستحقاق الانتخابي وعمل الإدارة، في ظل "تغييب تام لأعضاء مجلس الهيئة" متّهما في هذا الإطار رئيس الهيئة "بالتفرّد بالرأي".
وفي تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكّد بفّون يوم الأربعاء الماضي أنه قدم شكاية لدى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، على خلفية التصريحات "غير المسؤولة" التي أدلى بها مؤخرا عضوان من أعضاء مجلس الهيئة. وقال "إنه تم تقديم الشكاية في شخص الممثل القانوني للهيئة ورئيسها، ضدّ عضوي مجلس الهيئة، عادل البرينصي ونبيل العزيزي، اللذين وجّها إلى الهيئة اتهامات بشبهة الفساد المالي والإداري والاختراق الأجنبي".
وكان بفّون لاحظ في تصريح أمس الثلاثاء أنّ الردّ على تلك التصريحات سيكون قضائيّا، موضّحا أنّه بصدد إعداد ملف في الغرض لإحالة كلّ التصريحات التي مسّت من رئيس الهيئة ومجلسها وتقديمها إلى الجهات القضائيّة لفتح التحقيقات اللازمة في الغرض.
يُذكر أنّ البرينصي والعزيزي عبّرا في تصريحات إعلامية عن "تخوفهما من الأدوار الخفية للمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية الأمريكية ومن محاولتها اختراق الحياة السياسية في تونس تحت عنوان المساعدة والمرافقة"، مشيرين إلى أنّ هذه المنظّمة تملك قاعدة بيانات التسجيل وتقوم بتقييم أداء الهيئة. واعتبرا في سياق متصل أن المنظمة المذكورة "مدعومة من رئيس الهيئة نبيل بفون، رغم أن الهيئة الانتخابية رفضت التعامل معها في انتخابات 2011 و2014".