
بنزرت: خرجة سيدي سالم تعرض نماذج حية من التراث والأصالة في اللبسة التقليدية
وتضمن البرنامج جولة تقليدية بشوارع بنزرت انطلاقا من ساحة المرسى القديم ببنزرت "رحبة الفحم" وسط الزغاريد والأغاني التراثية متعت الأنظار عبر المسار الذي سلكته عبر الأسواق والساحات العمومية وشارع الحبيب بورقيبة بتنشيط فرق سلامية وعيساوية واسطمبالي وعربات تقليدية مجرورة بالخيل "الكاليس" يركبها الأطفال والنسوة اللواتي التحفن "السفساري العربي" قبل أن تحط الرحال أمام مقام الولي الصالح سيدي سالم اين أقيمت سهرة فنية فلكلورية تحت أنغام الفن الشعبي وعروض الفداوي والحكايات والروايات التي تتحدث عن تاريخ بنزرت وتراثها وتقاليدها ونمط عيشها إلى جانب العديد من الفقرات التنشيطية الأخرى من تقديم المنشط "عمي نور" وحضور جمع غفير في أبهى حلة من الرجال الذين ارتدوا البرنس والجبة والشاشية القرمز والكدرون والنساء اللواتي ارتدين الملية والعجار والخامة ومنهن من لبسن مريول فضيلة والكوفية والقفطان والعباية وغيرها من الأزياء التقليدية التونسية الأصيلة تخللها توزيع الأكلات والحلويات والمرطبات البنزرتية الأصيلة.
وفي تصريحها لمراسل إي أف أم ببنزرت رضا هلال، قالت رئيسة الجمعية ومديرة التظاهرة سلوى شقرون: "إن المواطن التونسي في هذا الظرف محتاج للترويح عن النفس ونحن في احتفالنا هذا نجتهد ونحاول أن نوفر مجالا يحافظ على تراث البلاد وعادات الأجداد ونسعى لتعزيز التراث الثقافي وكلنا اعتقاد بأن تراثنا فريد ولا يمكن الاستغناء عنه وعليه فإن التونسي مدعو اليوم إلى التصالح مع تراثه الذى يحفظ له خصوصياته ويجعله شامخا بين البلدان".
وأضافت شقرون أن الجبة التونسية والشاشية والبرنوس والقفطان والعباية وغيرها من اللباس التقليدى والذي مازال متوارث عبر الأجيال سواء منه الرجالي أو النسائي، يمثل مصدر فخر واعتزاز ويعد شاهد على عراقة الحضارة التونسية كما أن المجتمع التونسي المحافظ في طبعه والمتمسك بالعادات والتقاليد هو أيضا يحتفي ويتفاخر بتراثه وفولكلوره ويعتبره جزءا أصيلا من الهوية الوطنية سواء ذلك المتعلق منه بالملبس والمأكل أو السلوك اليومي ونمط العيش وعادات الضيافة وطقوس الأفراح والأتراح رغم تطور الحياة وظهور أنماط عملية جديدة من الألبسة المتسقة مع روح العصر ووضع المرأة.