
تحذيرات من هجمات ارهابية قد تستهدف هذه المنشآت خلال رأس السنة الإدارية
أفاد مسؤول أمني لجريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر، بأن وتيرة التهديدات ارتفعت خلال الأيام الأخيرة في ظل تفجر الوضع الأمني في ليبيا واشتداد حدة المواجهات العسكرية والقتال في طرابلس ومصراتة.
وأضاف ذات المصدر أن التحذيرات الأخيرة تعاملت معها الوحدات الأمنية والعسكرية بجدية لقطع الطريق أمام الإرهابيين واتخذت كافة الاحتياطات من خلال حالة التأهب القصوى على الحدود التونسية الليبية.
وأشار إلى أن القوات الأمنية اتخذت بدورها احتياطات إضافية بالتوازي مع الاحتياطات العادية والروتينية من خلال تأمين المقرات الأمنية بما فيها المراكز الحدودية المتقدمة وتأمين الأفراد والمؤسسات البنكية والمالية للتصدي لأية محاولة احتطاب إضافة إلى مزيد تأمين المنشآت السياحية والسياح من مختلف الجنسيات بعد ورود معلومات استخباراتية حول وجود تهديدات بإمكانية استهدافها.
ووفق ما نقلته الصحيفة قالت مصادر أمنية ان كل التهديدات الحديث ة متأتية من الحدود الليبية حيث تسعى عناصر تونسية وحتى ليبية التسلل إلى تونس لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الاحتفالات برأس السنة الإدارية إضافة إلى تهديدات أخرى في المرتفعات الغربية خاصة في جبال القصرين وسيدي بوزيد وجندوبة والكاف وبدرجة أقل قفصة، لاستهداف دوريات أمنية وعسكرية ومراكز أمنية متقدمة على الحدود التونسية الجزائرية.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني قد افاد أمس في تصريح لراديو إي أف أم بأن الوحدات الأمنية كثفت تواجدها على الحدود مع ليبيا على غرار الحدود الأخرى.
وأضاف ذات المصدر أن هذا الإجراء يأتي تحسبا لوقوع أي طارئ بهدف تأمين الاحتفالات برأس السنة الإدارية، وأخذا بعين الاعتبار للوضع الإقليمي الراهن والصراع داخل الجارة الليبية.
في سياق متصل أفاد موقع سكاي نيوز عربية بأن الجيش التونسي رفع درجة التأهب على الحدود مع ليبيا، تحسبا لأي موجات نزوح قد تتجه نحو تونس نتيجة احتدام المعارك بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مصدر عسكري فضّل عدم الكشف عن اسمه للموقع إن "تعزيزات أمنية جاءت من مناطق أخرى من تونس لدعم جهود التفتيش على بوابات العبور تحسبا لدخول أسلحة".
وتأتي هذه الخطوة في سياق انتشار أمني جديد في تونس لتأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية.
وتتركز هذه الإجراءات في المناطق السياحية بالجنوب التونسي مثل جزيرة جربة ومدينة جرجيس اللتان تشهدان إقبالا متزايدا للسياح، خاصة الجزائريين.
في المقابل أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني محمد زكري لراديو إي أف أم أن الجيش الوطني يقوم بدوره كالعادة في حماية الحدود وبنفس النسق طيلة العام.