إعلانات

بن علي

تسجيلات صوتية تكشف بالتفاصيل آخر لحظات هر وب بن علي؟

بي بي سيالجمعة 14 جانفي 2022 - 09:53
نشر موقع قناة "بي بي سي" اليوم الجمعة 14 جانفي تسجيلات مثيرة قال إنه يعتقد أنها لمكالمات هاتفية أجراها الرئيس السابق زين العابدين بن علي أثناء هروبه سنة2011، مع كل من طارق بن عمار رجل الاعمال والمنتج السينمائي وكمال اللطيف رجل الأعمال ورضا قريرة وزير الدفاع الوطني آن ذاك.

وقالت البي بي سي إنه تم تحليل التسجيلات من قبل خبراء صوت لم يعثروا على أي دليل على حدوث أي تلاعب أو عبث فيها، وإنها أطلعت عددا من الأشخاص الذين يعرفون الأفراد المعنيين على محتواها وأكد هؤلاء أن الأصوات الواردة فيها حقيقية، مشيرة إلى أن بعض أولئك الأفراد المشاركين في التسجيلات شككوا بشدة في مصداقيتها.
ووفق الموقع فإن التسجيل الأول كان مع طارق بن عمار بعد خطابه الشهير الذي ألقاه يوم 13 جانفي، في محاولة لإخماد المظاهرات الجماهيرية المندلعة آنذاك، حيث ظهر بن علي مطمئنًا عندما كان بن عمار يثني عليه.
وسجلت التسجيلات الأخرى عندما كان بن علي يمتطي الطائرة، وكان أولها مع وزير دفاعه رضا قريرة حيث أخبره هذا الأخير بأن رئيسا مؤقتا يتولى زمام الأمور في البلاد فرد عليه بأنه سيعود إلى تونس "في غضون ساعات قليلة، ثم اتصل بصديقه المقرب كمال لطيف قائلا إن وزير الدفاع طمأنه بأن الأحداث تحت السيطرة فرد اللطيف: "لا، لا، لا، الوضع يتغير بسرعة والجيش لا يكفي" فقاطعه بن علي وسأله: "هل تنصحني بالعودة الآن أم لا؟" وكرر السؤال ثلاث مرات قبل أن يجيب لطيف بشكل مفهوم: "الأمور ليست جيدة"".

ووفق الموقع اتصل بن علي بعد ذلك بالجنرال رشيد عمار حيث طمأنه هذا الأخير بأن "كل شيء على ما يرام" لكن بن علي طرح نفس السؤال هل يعود إلى تونس أم لا فأخبره قائد الجيش بأنه من الأفضل "الانتظار بعض الوقت" مضيفا: ": "عندما نرى أنه يمكنك العودة سنخبرك سيدي الرئيس".
ثم عاود بن علي الاتصال بوزير دفاعه مرة أخرى، وسأله مرة أخرى عما إذا كان يجب أن يعود إلى تونس، ولكن قريرة كان أكثر صراحة هذه المرة، إذ قال لبن علي إنه "لا يمكنه ضمان سلامته" إذا فعل ذلك.
وبعد منتصف الليل بقليل، هبطت طائرة الرئيس بن علي في جدة بالمملكة العربية السعودية وأمر الرئيس التونسي الطيار بالاستعداد لرحلة العودة، نقل بعدها وأفراد أسرته إلى قصر ضيافة الملك فيصل في جدة ولكن الطيار عصى الأمر، إذ ترك بن علي وعاد أدراجه إلى تونس.
واتصل بين علي بوزير دفاعه مرة أخرى صباح اليوم التالي. وفي تلك المكالمة، اعترف له قريرة بأن الحكومة فقدت السيطرة على ما يحدث في الشوارع، وأخبره أن هناك أقاويل عن حدوث انقلاب، ولكن بن علي رفض ذلك معتبرا هذه الاقاويل من عمل "الإسلاميين" حسب تعبيره، وذلك قبل أن يعود للحديث عن عودته إلى تونس.
وتطرق بن علي مرة أخرى إلى موضوع عودته، ولكن قريره بدا وكأنه يحاول التحدث مع رئيسه بمنتهى الصراحة هذه المرة، إذ قال له: "يسود الشارع غضب لا أستطيع وصفه". وبدا حريصًا على أن يكون واضحًا مع الرئيس، وأضاف: "أقول لكم ذلك لكي لا تقولوا إني ظللتكم، ولكن القرار لكم ".
ويحاول بن علي الدفاع عن سمعته بالقول: "ماذا فعلت للشارع أو للجمهور؟ لقد خدمته ".
ولكن قريرة قال له: "أنا أطلعكم على الموقف، وهذا ليس تفسيرا".
وأشارت القناة الى أن وزير الدفاع رضا قريرة وقائد الجيش رشيد عمار امتنعا عن التعليق على التسجيلات عندما اتصلت بهما بي بي سي ونفى كمال الطيف وطارق بن عمار المقربان من بن علي، أن تكون الاتصالات معهما قد حدثت، وأضاف بن عمار أنه لم يحاول طمأنة الرئيس بشأن حكمه.
 



مقالات مشابهة

أمطار غزيرة وصواعق ورياح قوية في هذه الولايات اليوم
الأخبار الوطنية
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 11:05

أمطار غزيرة وصواعق ورياح قوية في هذه الولايات اليوم

طقس اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر
الأخبار الوطنية
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 09:39

طقس اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر