أفاد عضو الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات عادل البرينصي بأنّ نسبة الإقبال على الاقتراع للانتخابات التشريعية المتوقّع تسجيلها والتي سيتمّ الإعلان عنها لاحقا ستكون في حدود 40 بالمائة أو أكثر بقليل.

وأشار في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء الاحد إلى أنّ نسبة الإقبال بالدوائر الانتخابية بالخارج كانت ضعيفة مبينا ان "ضعف الإقبال على الانتخابات التشريعية يعود إلى السياق العام الذي تشهده البلاد والجدل الحاصل حول الانتخابات الرئاسيّة السابقة لأوانها ". وأضاف أنّ هذه المسائل "حالت دون تسليط الاهتمام على التشريعية وجعل الحملة الانتخابية المخصّصة لها "باهتة".

وبخصوص الخروقات والاخلالات قال البرينصي إنّ الهيئة بصدد متابعتها ومتابعة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعية بخصوص توجيه الناخبين وتوزيع الأموال وشراء الذمم لكن لابدّ من التثبّت والاعتماد على المحاضر وما يرصده مراقبو الهيئة الموزّعين بكامل ولايات الجمهورية مشيرا إلى أنّه سيتمّ رفع هذه المحاضر إلى مجلس الهيئة للبتّ فيها واتخاذ الإجراءات في شأنها.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت في آخر نقطة اعلامية انتظمت عشية اليوم بالمركز الاعلامي للهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة أنّ نسبة الإقبال على الاقتراع داخل تراب الجمهورية للانتخابات التشريعية قد بلغت 23,5 بالمائة الى حدود الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم الأحد في حين بلغت نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في الاقتراع 12 بالمائة الى حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، وفق ما أعلنت عنه.

واستعرض أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسب الاقبال على التصويت حسب الدوائر الانتخابية حيث بلغت أعلى نسبة اقتراع 29،93 بالمائة بدائرة تونس 2 وأقل نسبة 13،01 بالمائة في دائرة قفصة في حين سجلت أعلى نسبة اقتراع بالخارج بدائرة فرنسا 1 لتبلغ 18،9 بالمائة.

يشار إلى انّ عدد من المراقبين والملاحظين قد أعلنوا تسجيلهم عدة اخلالات أثناء عملية الاقتراع تعلقت بالخصوص بخرق مبدأ سرية الاقتراع وتواصل أنشطة دعائية لبعض المترشحين ومحاولات للتأثير على الناخبين