أصدر الاتحاد الجهوي للشغل أمس برقية دعا فيها منظوريه في حضيرة حقل " نوارة " لغاز الجنوب في صحراء ولاية تطاوين إلى إضراب حضوري ايّام 23 و24 و25 مارس الجاري إذا لم يتم تسديد أجور العمال قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وذكر الاتحاد أن إقرار هذا الإضراب جاء نتيجة حجز الاجور والامتناع عن تسديدها، منبّها إلى ان في ذلك تهديد لقوت العمال وأسرهم وهو امر لن يسمح به.

وحذّر الجميع من المضي في سياسة التجويع بعدم السكوت عن التمادي في الاعتداء على الحقوق الاساسية لمنظوريه وفق ما جاء في نص البرقي وأكّد الاتحاد أنه في صورة عدم الاستجابة لمطالب العمال وعدم تمكينهم من اجورهم وحقهم في العمل الكريم سيخوض كل الأشكال النضالية المتاحة، داعيا

لنقابيين الى الاستعداد للمشاركة في كل التحركات التضامنية مع عمال حقل "نوارة" حتى يشهد هذا المشروع انطلاقته الفعلية والسريعة.

وأشار الاتحاد في برقيته الى أنه تجنّب دوما الاضطرابات الاجتماعية من أجل توفير مناخ اجتماعي سليم ومناسب للعمل وتلافي التأخيرات المتكررة، إلا أن ما وصفه بالعبث تمادى بمصالح العمال وحقوقهم.

وحذر الاتحاد الشركة التونسية للأنشطة البترولية صاحبة المشروع وشريكها النمساوي من تبعات التأخير الكبير في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي تنتظره بلادنا للتقليل من العجز الطاقي ومن الخطايا المجحفة والمرتفعة التي ستزيد في كلفة المشروع، على حد تقديره.