انتظم عشية اليوم الخميس بدار الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة، موكب أربعينية الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بحضور عدد من أفراد عائلة الفقيد وجمع من إطارات الدولة وأعضاء مجلس بلدية العاصمة وثلّة من ممثلي المنظمات الوطنيّة والأحزاب السياسية.

وفِي كلمة ألقاها بالمناسبة، دعا رئيس الجمهورية المؤقت، محمد الناصر، كافة السياسيين، إلى استخلاص العبرة من المبادئ التي ناضل من أجلها الرئيس الراحل، كإعلاء مصلحة الوطن، ونكران الذات، والعمل الصادق من أجل توحيد التونسيين حول برنامج يبني مستقبلا أفضل للأجيال القادمة، خاصة وأن البلاد تعيش على وقع حملة الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.

وإثر هذا الموكب، الذي انتظم بمبادرة من "الجمعية التونسية للأمم المتحدة"، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية، تحوّل رئيس الجمهورية إلى مقبرة الجلاز حيث تلا فاتحة الكتاب أمام ضريح الفقيد، ترحما على روحه الطاهرة.

وقبل ذلك، حضر محمد الناصر موكب إزاحة الستار عن لوحة شارع محمد الباجي قايد السبسي بمنطقة قرطاج. وفي هذا الصدد، أثنى رئيس الجمهورية على مبادرة المجلس البلدي بقرطاج، التيقال إن "من شأنها تخليد ذكرى الرئيس الراحل في قلوب التونسيين، وهو المساهم في بناء دولة الاستقلال وفي إرساء أسس الجمهورية الثانية، والتي تولى قيادتها".

يذكر أن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وافته المنية يوم 25 جويلية الفارط، الموافق ليوم الاحتفال بعيد الجمهورية، وقد ووري الفقيد الثرى في مقبرة الجلاز يوم 27 جويلية في جنازة مهيبة حضرها عدد من الزعماء والرؤساء وممثلي دول صديقة لتونس.

وكان الرئيس الراحل أنتخب عبر الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية التي تم تنظيمها سنة 2014، وعشية يوم وفاته شهدت البلاد تداولا سلسا على السلطة، تم بمقتضاه تنصيب الرئيس المؤقت محمد الناصر خلفا له، كما قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها بتاريخ 15 سبتمبر الجاري.