
جاسوس مغربي يعترف: أوفدني القذافي للتجسس في تونس فأمضيت في سجونها تسع سنوات
اعترف الكاتب المغربي عبد اللطيف راكز بأن نظام العقيد الليبي الراحل قام بتجنيده لجمع معلومات استخباراتية في تونس زمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في تسعينيات القرن الماضي، راكز كان معارضا للنظام الملكي المغربي وطلب اللجوء في ليبيا أملا في تحسين وضعيته الاجتماعية والمالية، وهنا تلقفه نظام القذافي وقام بتجنيده ليكون عين المخابرات الليبية في تونس.
إذ حلّ راكز ببلادنا وبحوزته 200 ألف دولار أمريكي وعشر كيلوغرامات من الذهب وللتمويه منحه نظام القذافي جواز سفر ديبلوماسيا بحجة أنه اعلامي، وينطلق في اختراق دوائر القرار السياسي في تونس كما أمكن له عقد لقاء مع الراحل المنصف الطرابلسي شقيق ليلى بن علي، وكان يوفر المعلومات للسفارة الليبية والحرس الثوري الأخضر الذي يشرف عليه موسى كوسا ، ولكن لسوء حظه كانت الاستخبارات التونسية تترصد تحركاته وهو ما كلفه الزج في السجون لمدة تسع سنوات، قبل أن يتمكن لاحقا من الهروب إلى الجزائر ومنها إلى المغرب ليقدم التماسا في العفو من قبل الملك الحسن الثاني الذي استجاب لطلبه.
راكز قال إنه تحمل أخطاء بعض الضباط الليبيين الذين قاموا بإدخال السلاح إلى مدينة قفصة مطلع الثمانينيات إبان فترة حكم الرئيس الحبيب بورقيبة.
راكز كان أيضا عميلا للمخابرات المغربية في ليبيا باعترافه، مشيرا إلى أن مغامراته مع نظام القذافي لم يجن منها إلا الأمراض المزمنة وخسارة مليون دولار صودرت ضمن الأموال الليبية المجمدة.