
جبهة الخلاص: تعيين والي تونس على رأس وزارة الداخلية يدل على أن النظام مستمر في الهروب إلى الأمام
وأوضحت أن الخروج المفاجئ لوزير الداخلية المستقيل توفيق شرف الدين، مهما كانت أسبابه ومسبباته، يشير إلى أن أحد الأعمدة الأساسية للنظام قد سقط نتيجة اشتداد الضغط عليه في الداخل والخارج وفشله في إدارة الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وبينت جبهة الخلاص أن ''توفيق شرف الدين مثل رأس حربة النظام في وجه تصاعد الأصوات المعارضة للانقلاب وتحمل مسؤولية توظيف أجهزة الأمن في الصراع السياسي بين النظام ومعارضيه وتميزت خطبه وتصريحاته بالحدة في التهجم عليهم حد اتهامهم بالخيانة، الأمر الذي حدا بالبرلمان الأوربي وفي سابقة هي الأولى من نوعها إلى تحميله شخصيا مسؤولية تدهور حالة الحريات بالبلاد والمطالبة بقطع التعاون مع وزارتي العدل والداخلية''، وفق نص البيان.
وأشارت إلى أن هذا السقوط المدوي لأحد ركائز النظام يؤشر على أن ما وصفته بـ''الانقلاب'' بات يعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار الحكومي فضلا عن اشتداد عزلته الداخلية والخارجية.
ولفتت جبهة الخلاص الوطني إلى أن ''سقوط شرف الدين يمثل مؤشرا على قصور سياسة القمع والتهديد به وعلى النهاية المحتومة لكل الطغاة''.
وأكدت أن استمرار الحكم في هدم المؤسسات الدستورية واستبدالها بمؤسسات مسخ واستمراره في مصادرة الحقوق والحريات والاعتداء عليها لن يثنيها وكافة القوى الوطنية عن مواصلة العمل والنضال من أجل عودة الشرعية الدستورية والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة وقيام حكومة انقاذ تتصدى للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المتأكدة وتعيد لتونس مصداقيتها الدولية المهدورة.