قال وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم الخميس، إن الوزارة اعتمدت منذ سنة خيار دمج أطفال التوحد صلب المؤسسات التربوية كحل أساسي لهذا الإشكال.

وأوضح بن سالم خلال جلسة استماع لجنة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بمجلس نواب الشعب، أن الوزارة تعالج ملف أطفال التوحد بطريقة مغايرة وفي إطار استراتيجية تنقسم على مراحل للحد من هذا الإشكال، ولتفادي التعامل معه بطريقة مناسبتيه وظرفية وذات تأثير محدود، وفق تقديره.

واعتبر الوزير أن خيار دمج أطفال التوحد بالمؤسسات التربوية يعد الحل الأنسب إليهم، من خلال توفير المعاملة الخاصة من قبل مختصين في التربية الذي ما يزال عددهم ضئيلا بالمؤسسات التربوية، لافتا إلى أن الوزارة قد كثفت من عددهم خلال السنة الماضية من 26 إلى 63 مختصا.

وذكر أن الوزارة حرصت على النظر في مسالة انتداب المختصين وطالبت رئاسة الحكومة بانتداب 76 مختصا إضافيا وتكثيف العدد على مستوى الإحاطة، والتفكير في إحداث آلية إدارية للإحاطة بمشاكل الإدماج، ولجنة مختصة على مستوى رئاسة الحكومة لاتخاذ القرارات قريبة المدى وبعيدة المدى بخصوص أطفال التوحد، علاوة على وضع قاعدة بيانات لمعرفة عددهم بالمنظومة التربوية.

وعرج وزير التربية على أهمية دور الأولياء في معاضدة مجهودات الوزارة لإحراز تقدم في مسالة إدماج أطفال التوحد صلب المؤسسات التربوية، داعيا إياهم إلى التوجه للوزارة والمندوبيات الجهوية لتسجيل أبنائهم وتمتيعهم بحقهم في الدراسة كغيرهم من التلاميذ.