أكد الخبير الدولي محمد بن سقا أن هناك خطر حقيقي يهدد المنظومة المائية في تونس، وأنه في صورة تواصل التصرف على شكله الحالي فإن بلادنا ستواجه مخاطر كبيرة وحقيقية مع مطلع 2050 وستقع في معضلة كبيرة على حد قوله.

 وأضاف في تصريح له اليوم السبت 2 فيفري على هامش ندوة حول اشكالية الموارد المائية بتونس وتحديات التغيرات المناخية، أن هذه الحقيقة تم التوصل إليها بعد دراسات معمقة من قبل الخبراء والدارسين لمستقبل المياه في البلاد التونسية.

واعتبر السقا أن هذا التخوف في محله لأن الموارد المائية تتناقص في المستقبل، مشيرا إلى أن المشكل الحقيقي للمياه يعود بالأساس للتبذير وسوء التصرف، وداعيا إلى مراجعة التصرف في المنظومة المائية خاصة في الجنوب التونسي.

كما اعتبر أن المحافظة على الموارد المائية يجب أن تكون على أعلى مستويات في الدولة مع ضرورة تدخل كل الاطراف بداية من المواطن.

وقدم الخبير الدولي جملة من الحلول لتفادى هذه المعضلة أبرزها الانضباط والتوعية وبحث طرق عمل جديدة والعمل مع كل القطاعات لإيجاد حلول حقيقية وناجعة.

من جانبه الخبير في المياه والمدير السابق للموارد المائية بوزارة الصحة منصف رقية بين أن الموارد المائية في تونس تقدر بقرابة 4 مليارات و800 متر مكعب منها 2700 مليون سطحية و2 مليارات و800 مليون موارد مائية جوفية.