
خلبوس يدعو الراغبين في الدراسة بالخارج إلى التثبت من اعتماد الجامعات الأجنبية والتعامل مع الشركات الوسيطة المرخص لها
افتتحت اليوم الخميس أشغال المنتدى الوطني للتوجيه الجامعي والمهن بمدينة العلوم بتونس العاصمة، لتتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 13 جامعة موزعة بين جامعتين محوريتين (جامعة تونس الافتراضية وجامعة الزيتونة) و11 جامعة موزعة جغرافيا.
ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، لدى إشرافه رفقة وزير التربية على، افتتاح هذا المنتدى، الطلبة الجدد الراغبين في الدراسة بالخارج وعائلاتهم، إلى التثبت من اعتماد الجامعات الأجنبية وطبيعة الشهادات التي تسندها وشروط الحصول على المعادلة، مشددا على ضرورة التسجيل بجامعات أجنبية معترف بها على الصعيد الوطني حتى لا تقع لهم مشاكل على مستوى معادلة الشهادة.
كما دعا الوزير إلى التعامل مع الشركات الوسيطة في مجال تسهيل إجراءات التسجيل بالجامعات الأجنبية للدراسة بالخارج المعتمدة من قبل الوزارة، حتى لا يتم التغرير بهم، مؤكدا أن الوزارة بصدد إعداد قائمة في الشركات الوسيطة المرخص لها للتعامل معها دون سواها خاصة بعد التفطن إلى وجود بعض الشركات المتحيلة.
وأكد خلبوس خلال نقطة إعلامية بالمناسبة، على أهمية الأيام الإعلامية للتوجيه في مساعدة الطلبة الجدد على تصويب اختياراتهم في التوجيه الجامعي الذي يجب أن يكون، حسب قوله، مشروع مستقبل ينبني الاختيار فيه على معدل التلميذ في البكالوريا وامكانياته الحقيقية ومهاراته اللينة وكذلك على الالمام باللغات الأجنبية والمواد الخصوصية لكل شعبة.
وشهد التوجيه الجامعي هذه السنة مراجعة منظومة "إمد" على مستوى شهادة الإجازة حيث تم التخلي على الفصل بين الإجازة الأساسية والتطبيقية، الذي اعتبره خلبوس "تفرقة مصطنعة"، مفيدا أن المنظومة الجامعية توفر حاليا 130 إجازة تقدم مجتمعة 350 مسارا تكوينيا أي بمعدل اختصاصين أو ثلاثة في كل إجازة.
كما أفاد أن الوزارة تواصل هذه السنة اعتماد التمييز الايجابي على مستوى الحاصل الاجمالي للطلبة الجدد المنحدرين من الجهات الداخلية بهدف مساعدتهم على الالتحاق بالشعب التي تشهد إقبالا كبيرا من المشاركين في عملية التوجيه.
وأضاف ان من مستجدات عملية التوجيه الجامعي لهذه السنة الجامعية الجديدة، التوجيه حسب المهارات، مبينا أن من له مواهب متميزة في بعض المجالات الابداعية كالموسيقى والفنون التشكيلية عليه التقدم بملف في الغرض مدعما بالدليل على التمكن من تلك المهارة للالتحاق بالاختصاص المطلوب حتى لو لم يكن الحاصل الاجمالي يمكنه من ذلك.
ولفت خلبوس إلى أنه قد تم في احتساب الحاصل الاجمالي للطالب الجديد، تدعيم احتساب المواد الخصوصية وكذلك اللغات الأجنبية التي ظلت، حسب قوله، تمثل عائقا أحيانا في التحصيل العلمي حتى بالنسبة لبعض المتميزين والمتحصلين على معدلات متميزة في امتحان البكالوريا ولها تأثير حتى على مستواهم الدراسي بسبب عدم التمكن من اللغة التي تعد أداة إبلاغ المعلومة العلمية.
ويشار إلى أن فضاءات المنتدى الوطني للتوجيه الجامعي والمهن تتيح للطالب الجديد، التعرف على مختلف التخصصات ومسارات التعلم بالجامعات التونسية وآفاقها المستقبلية فضلا عن تقديم عدد من المداخلات.