
دفع التعاون الثنائي في عدة مجالات أبرز محاور لقاء الجهيناوي بنائب رئيس الحكومة الروسية
تمحور اللقاء الذي جمع اليوم الجمعة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، في مقر الوزارة، بنائب رئيس الحكومة الروسية ورئيس اللجنة المشتركة التونسية الروسية عن الجانب الروسي، "فيتالي موتكو"، حول مزيد تطوير التعاون الثنائي في مجالات مختلفة.
وأفاد الجهيناوي، في تصريح صحفي مشترك مع المسؤول الروسي عقب اللقاء، بأنه تم الاتفاق على العمل سويا على تعزيز المبادلات الثنائية لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، داعيا الشركات الروسية ورجال الأعمال إلى المشاركة في انجاز المشاريع الكبرى خاصة في مجال البنية التحتية، والاستفادة من الحوافز التي توفرها مجلة الاستثمار الجديدة ومن الإصلاحات التي أقرتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار.
وثمن في ذات السياق، المجهودات المبذولة من قبل روسيا لتشجيع السياح الروس على الاستمرار زيارة تونس. كما أكد الالتزام بتعزيز العلاقات السياسية الثنائية التي تجمع البلدين، منوها بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون الثنائي.
ومن جهته، أفاد نائب رئيس الحكومة الروسية، الذي يترأس وفد بلاده المشارك في أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية الروسية، بأن خبراء ينكبون منذ ثلاثة أيام على مختلف المسائل والملفات الثنائية وسبل تذليل العقبات والإشكاليات المطروحة.
وبخصوص المنتدى التونسي الروسي الملتئم في اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بين المسؤول الروسي أن المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت إلى أكثر من 62 بالمائة خلال السنوات الأخيرة رغم الصعوبات، مشيرا إلى أن عدد السياح الروس الذين زاروا تونس بلغ 600 ألف.
ولاحظ بخصوص أشغال اللجنة المشتركة التونسية الروسية، أنها مثلت فرصة لبحث عدة مشاريع هامة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والفلاحة، التي قال إنها يمكن أن تكون قاطرة لدعم التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري، داعيا إلى مزيد تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال الاستثمار.
كما أكد على أهمية أن يعمل رجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الزخم السياسي لهذه العلاقات لاستكشاف فرص تعاون جديدة في كافة المجالات، معربا عن ارتياح الحكومة الروسية للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة التي يؤديها إلى تونس على رأس وفد حكومي وعدد من رجال الأعمال الروس مثلت فرصة للبحث مع المسؤولين التونسيين تعزيز التعاون في قطاعات الصناعة والطاقة والفلاحة والبنية التحتية والسياحة.
وعبر المسؤول الروسي في جانب آخر، عن ارتياح بلاده الكامل لمستوى العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي، والتي تجسدت عبر التبادل المتواصل لوجهات النظر المتطابقة، وفق قوله، مثمنا الجهود التي تبذلها تونس في المجال الأمني.
يشار إلى أن نائب رئيس الحكومة الروسية الذي يؤدي زيارة إلى تونس ترأس خلالها أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية الروسية المنعقدة اليوم الجمعة في بلادنا، كان مرفوقا بوفد يضم ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية ورجال أعمال روس.
كما انعقد بالتزامن مع أشغال اللجنة المشتركة، منتدى لرجال الأعمال التونسيين والروس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة على مستوى القطاع الخاص بكلا البلدين في عديد المجالات على غرار الصحة والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم وغيرها.