
رئيس البرلمان يلتقي سفيري أوكرانيا والأرجنتين بتونس
أكّد سفير أوكرانيا بتونس "ميكولا ناهورني"، في لقائه برئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء بقصر باردو، رغبة بلاده في تعزيز التبادل التجاري والصناعي وتوسيع الاتفاقيات المشتركة خصوصا المتعلقة بالاستثمارات والقوانين الخاصة بها، وأبرز الدور الهام لمجلس النواب في تفعيل العلاقات التونسية الأوكرانية.
ونوّه السفير الأوكراني، وفق بلاغ للبرلمان، بالمواقف التونسية إزاء القضايا الأوكرانية ودعمها المتواصل منذ الاستقلال، مرحّبا بالتحاق تونس بمجلس الأمن الدولي.
من جهته، رحّب رئيس المجلس باللقاء واعتبره فرصة لتبادل "التجارب الديمقراطية الجديدة"، خصوصا وأن البلدين يشهدان استقرارا نسبيا وما يزالان في حالة انتقال تستوجب قفزة اقتصادية، وفق تعبيره.
وأكّد أن مجالات التعاون يمكن أن تشمل الجانب الصناعي والزراعي والطبّي (الاستشفائي) والسياحي، كما يمكن أن تشمل جانب البحث العلمي وبرامج التبادل الطلابي، معبّرا عن رغبة تونس في ترفيع مستوى التبادل التجاري مع جميع الدول، خصوصا وأنها تعتبر "بوابة هامة ومميزة للقارة الإفريقية".
كما التقى رئيس مجلس نواب الشعب سفير الأرجنتين بتونس، "كلوديو رزنسوايغ"، الذي أكد أن الأرجنتين اختارت الانفتاح على الأسواق الآسيوية والهندية والصينية وأنها ترغب حاليا في الانفتاح على السوق الافريقية من خلال تونس وذلك ما سيدفع بها الى توطيد علاقاتها مع أمريكا اللاتينية.
كما لفت النظر إلى أن الأرجنتين تعيش ديمقراطية مستمرة منذ 40 سنة وأنها تساند تونس في انتقالها الديمقراطي وثورتها الشعبية وتدفع نحو انضمام تونس الى السوق اللاتينية المشتركة للتبادل الحرّ، مؤكّدا أن بلده "يهتم بالتعاون الاقتصادي وأنه سيستضيف وفدا عن منظمة الأعراف الشهر المقبل لحضور نشاط اقتصادي ضخم."
ووجّه لرئيس البرلمان خلال لقائه به دعوة لزيارة الأرجنتين، مؤكّدا أن بلده يؤمن بأهمية الديبلوماسية البرلمانية ودورها في تمتين العلاقات وتثمينها على جميع المستويات، داعيا رئيس المجلس للمساعدة في إعادة هيكلة جمعية الصداقة الأرجنتينية التونسية.
من جهته أكّد رئيس مجلس نواب الشعب ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية والتنموية بدءا بالميزان التجاري ورفع مستوى صادرات السلع التونسية، مُثمنا دور الأرجنتين ودعمها لتونس على المستوى الفلاحي وجهودها المبذولة "في نقل خبراتها لحماية المنتجات الزراعية ومقاومة الجفاف".
كما أشار الى ضرورة تدعيم الشراكات لدعم القطاع السياحي ورفع مستوى التعاون لجلب مزيد من السياح وإضافة تونس كنقطة سياحية هامة لدى وكالات الأسفار وذلك عبر تفعيل الاتفاقيات السابقة أيضا.
وتناول اللقاء أيضا حيثيات الحراك الاجتماعي والسياسي والحزبي في الارجنتين وتجربة العدالة الانتقالية التي مرت بها ودور عائلات الضحايا واللاجئين السياسيين في حماية المسار الديمقراطي ومواصلة البحث عن الضحايا ودور المجتمع المدني في ذلك.
صعيد آخر، أكد السفير الأرجنتيني "دعم بلده للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مبدئية"، مبرزا أن "الأرجنتين تعترف بفلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة".