وأكد الرئيس على أن العمل هو الطريق إلى النجاح والانتصار، داعيا التونسيين والتونسيات إلى العمل والتعويل على القدرات الذاتية لتحقيق آمال الشعب وأمانيه.
وقال رئيس الدولة:" مناسبة لشحذ العزائم والهمم لنتجاوز كل الصعوبات التي عشناها معا وهي صعوبات ناتجة عن هذه الجائحة سيئة الذكر، ناتجة أيضا عن التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، وناتجة عن هذا الوضع العالمي الذي هو بصدد التشكل من جديد، ولن نقبل بأن ندفع الثمن أو أن نكون من ضحاياه، هذا فضلا عن صعوبات داخلية بعضها طبيعي وأكثرها للأسف مفتعل، وقد كان العمل مستمرا في الداخل لمواجهة هذه التحولات ومن أجل أن تكون الحياة مقبولة وخاصة من الذين عانوا ويعانون من شظف العيش ويبحثون عن الحياة الكريمة، وهذا حقهم المشروع بعد أن تم إقصاؤهم على مدى عقود وعقود، يا أبناء وطننا العزيز إننا نريد أن نعبر معا من الإحباط إلى العمل ومن اليأس إلى الأمل، ولكن لا يمكن أن نعبر آمنين سالمين، إلا بالإيمان العميق المشترك بأن تونس العزيزة تتسع للجميع وبأن العمل هو الطريق إلى النجاح والانتصار، لا تعوزنا الإرادة ولا ينقصنا أي شيء على الإطلاق، فلنعمل لخلق الثروات، وأهم ثورة على الإطلاق هي ثروتنا البشرية التي لا تنضب ولا تقاس بثمن، ولنتوكل على الله لنعمل ولا نعول إلا على أنفسنا وعلى قدراتنا الذاتية لتحقيق أماني شعبنا، وتحقيق آماله ومطالبه المشروعة في العمل وفي الحرية وفي السيادة الوطنية، لنعمل صادقين ثابتين، من أجل أن ترتسم البسمة على كل الشفاه، بسمة الفرح، بسمة الإقبال على الحياة، بسمة الانتشاء بالانتماء إلى هذا الوطن العزيز، إن شاء الله كل عام وانتوما بخير، إن شاء الله كل عام والتونسيين والتونسيات كلهم بخير داخل تونس وخارجها، وإن شاء الله والإنسانية جمعاء كلها بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".