قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، اليوم الخميس بمناسبة افتتاح المركز الإعلامي للهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة، إن المخالفات التي وقع تسجيلها في الأيام الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها كانت خطيرة، مؤكدا أن تدخل الهيئة سيكون بالتنبيه على الفاعلين الانتخابيين كلما لاحظت تجاوزات غير مقبولة.

وأبرز بفون أن الهيئة لن تتردد في تطبيق القانون إذا ثبت ما يؤثر على الناخب أو يمس من المسار العادي والطبيعي للمناخ الانتخابي ونتائج الاقتراع، مشيرا الى أن الهيئة بذلت مجهودا كبيرا منذ شهري مارس وافريل الماضيين، إذ استطاعت إضافة مليونا ونصف المليون مسجل جديد في الانتخابات ووقع تسخير 1500 عون مراقبة ميدانية وفرق لمتابعة مسألة تمويل الحملة الانتخابية.

وقال إن الهيئة خصصت 4500 مراقب لرصد تجاوزات الصمت الانتخابي، مؤكدا على وقوف الهيئة على نفس المسافة من كل الأطراف المشاركة في الاستحقاق الرئاسي وأنها خصصت 84 مكتب اقتراع في 36 دولة في العالم ستستقبل 380 ألف ناخب وناخبة مسجلين بالخارج.

وتحدث بفون عن التحديات التي فرضتها وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وتغيير موعد الانتخابات الرئاسية، الذي كان مقررا في 17 نوفمبر 2019، ليصبح يوم 15 سبتمبر 2019، وذلك التزاما بالفصل 84 من الدستور من أجل احترام مدة 90 يوما المقررة.

وأكد العضو السابق بهيئة الانتخابات، أنور بن حسن، أن الشرط الضروري لنجاح الانتخابات هو القبول النهائي بنتائجها وتوفير الأرضية العادلة بين كل المترشحين، معتبرا أن الانتخابات هي فاصل مهم في بناء الانتقال الديمقراطي السليم.

ومن جانبه، لاحظ معز عطية رئيس جمعية " كلنا تونس" في تصريحات لـ/وات/ أن ما قاله نبيل بفون يجب الانتباه له وإغلاق الأبواب أمام كل التجاوزات الخطيرة التي تضر بسلامة العملية الديمقراطية، موضحا أن المراكمة التي حققتها تونس في إجراء الانتخابات يجب أن تتأكد بشكل واقعي وملموس في الانتخابات القادمة.