أكد الياس المنكبي الرئيس المدير العام للخطوط التونسية، اليوم الاحد 14 أفريل 2019 أن سبب الاضطرابات المسجلة في رحلات الناقلة الوطنية هو غياب عدد من الطيارين عن العمل بشكل فجئي، وذلك بسبب تواصل المفاوضات معهم بخصوص طلبات كانوا قد تقدموا بها الى الطرف الإداري تتعلق أساسا بالزيادة في الأجور.

وأوضح المنكبي بأن مطالب الطيارين تعجيزية لا تقدر الشركة، في وضعها الحالي الصعب، على الاستجابة لها، مشيرا إلى أن الطرف الإداري أجرى جلسات تفاوض طيلة الأسبوع الماضى مع الطرف النقابي، وتم الاتفاق على مواصلة النقاش في جلسة أخرى يوم غد الاثنين، الا أنه فوجئ بغياب عدد من الطيارين عن العمل.

وأضاف بأن الشركة حاولت إيجاد حلول لهذا الوضع ولجأت الى اكتراء طائرات، وتكوين خلية أزمة، إلا أنها لم توفق في منع الإضطرابات في 3 رحلات أمس السبت و5 رحلات مبرمجة اليوم الاحد، من بينها رحلة من مطار جربة لمسؤولين عن وكالات أسفار أجنبية قدموا الى تونس من أجل إبرام عقود مع وكالات تونسية لاستقبال وفود من السياح.

هذا وأعرب المنكبي عن أسفه لخطورة الوضع الذى وصلت اليه الناقلة الوطنية، مؤكدا أن الشركة تشهد صعوبات مادية كبيرة حتى أنها قامت بتسديد رواتب أكثر من 7000 موظف خلال شهر فيفرى المنقضى بصعوبة كبيرة، علما وأن كتلة الاجور تكلف سنويا في حدود 340 مليار، مضيفا" سداد مرتب موظف في الظروف الحالية للخطوط التونسية هو عبارة عن معجزة".

في سياق ثان أفاد الرئيس المدير العام لـ''تونيسار'' بأن المؤسسة عاجزة عن اقتناء طائرات جديدة لتحسين الاسطول، داعيا جميع الموظفين الى توحيد الصفوف والوقوف إلى جانب شركتهم إلى أن تتجاوز الصعوبات المادية قبل تقديم مطالب مادية، قائلا " الطيارون هم نخبة الشركة ولهم دراية واسعة بالظروف التى تعيشها الشركة ومن المفروض ان يكونوا القدوة لبقية زملائهم".