يحمل هذا اليوم رمزية عميقة في الذاكرة الجماعية الروسية، كونه مناسبة لتكريم التضحيات الجسيمة والبطولات الإنسانية التي سطّرها الجنود والمدنيون دفاعًا عن الحرية والسلام إبان الحرب العالمية الثانية.

تضمن برنامج الاحتفال عدة فقرات رمزية وثقافية أبرزها:

توزيع شريط القديس جورج، الذي يُعد رمزًا للوفاء والامتنان في الثقافة الروسية، تخليدًا لذكرى الأبطال.

مسيرة "الفوج الخالد"، حيث شارك الحاضرون حاملين صور أقاربهم الذين خاضوا غمار الحرب، في تجسيد حيّ للذاكرة العائلية والوطنية.

عرض فني وطني تضمّن مختارات من الأغاني والأناشيد التي خلدت روح المقاومة والصمود.

فعالية "المطبخ الميداني"، التي أعادت تجسيد ظروف إعداد الطعام للجنود خلال الحرب، وقدّمت الوجبات في أجواء تقليدية تعكس روح التضامن الجماعي.

وقد حضر هذه التظاهرة سعادة سفير روسيا الاتحادية في تونس، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية وممثلين عن الجالية الروسية، فضلًا عن مهتمين بالشأنين التاريخي والثقافي، في مشهد جمع بين الذاكرة والوفاء والصداقة بين الشعوب.

وفي تصريح خاص لمراسل اي اف ام بولاية نابل منتصر ساسي، أكدت لاريسا زمينوفا، نائبة رئيس مجلس تنسيق منظمات المواطنين الروس في تونس ورئيسة الجمعية الوطنية الاجتماعية لأبناء روسيا في تونس، أن هذا الحدث يمثل محطة مهمة لاستحضار قيم النضال والتضحية التي شكّلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ الإنسانية، كما يعكس عمق الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين الروسي والتونسي.