أفادت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة في حوار صحفي لموقع « RFI » الفرنسي بأن هيئتها أنهت مهامها الموكولة وستنحل، وسيتسلم عنها المشعل كل قوى المجتمع المدني والأحزاب التي ترفض العودة إلى مربع الفساد وانتهاك حقوق الانسان.

بن سدرين قالت إن أهم ما تحقق صلب الهيئة هو الشروع في محاكمة كبار المورطين في ارتكاب أعمال التعذيب ليتم القطع مع ثقافة التفصي من المساءلة والعقاب.

على صعيد آخر أكدت بن سدرين بأن هيئة الحقيقة والكرامة اكتشفت على هامش تعاملها مع الملفات المعروضة بأن هنالك رابطا وثيقا بين الفساد وانتهاك حقوق الفساد، اللذين يرجعان إلى عصابات قامت باحتجاز البلاد كرهينة وتسخير كل إمكانيات الدولة لفائدتها في مظلة نظام سياسي معين.

كما اعترفت بن سدرين بأن الفساد انتعش بعد الثورة لأن القطع مع النظام السابق لم يكن نهائيا وتركيز النظام الجديد القائم على مبادئ الثورة لا يزال في طور البناء.

مشيرة إلى أن هيئة الحقيقة والكرامة قدمت في تقريرها النهائي كيفية إزالة الأرضية الملائمة لتفشي الفساد.

كما شددت على أن هيئتها راضية تمام الرضاء على ما أنجزته رغم ما اعترضها من عراقيل.