
عبد المجيد الزار: صابة زيت الزيتون للموسم الماضي نفدت وهذا السعر الأمثل للمواطن التونسي
أكد عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريحات صحفية اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2019 نفاد جل صابة زيت الزيتون للموسم 2018 /2019 ولم تتبق سوى كميّات محدودة لدى بعض المعاصر.
الزار اعتبر في رد على تداول شائعات مفادها توفّر مخزون مهم من زيت الزيتون متبق من الصابة المنقضية، أن ترويج مثل هذه الأنباء الهدف منها دفع أصحاب المعاصر إلى التخفيض من أسعار بيع زيت الزيتون للموسم الجديد 2019 /2020 رغم الكلفة العالية لهذا المنتوج.
من جانبه أكد عز الدين شلغاف مدير الانتاج بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تصريحات رئيس المنظمة الفلاحية موضحا بأن المخزونات المتبقية من زيت الزيتون للموسم 2018 / 2019 لا تتعدى 10 آلاف طن أي "مخزون مؤجل" غير ذي معنى مقارنة بالمخزون المتوفر ل
لدى سبانيا، على سبيل المثال، والمقدر ب640 ألف طن.
رئيس المنظمة الفلاحيّة، أيضا بيّن كذلك، أن كلفة انتاج اللتر الواحد من زيت الزيتون تقدر هذه السنة ب8 دنانير. وتبعا لذلك فان سعر البيع يجب أن يكون في حدود 8،500 دينار لضمان هامش ربح مجز لمعاصر الزيتون.
ومن المتوقع تحقيق صابة قياسية خلال الموسم 2019 /2020 تقدر ب350 الف طن ما يتجاوز ضعف الصابة المحققة خلال الموسم المنقضي (140 الف طن). وستتراوح الكميات المصدرة ما بين 200 و250 ألف طن.
عبد المجيد الزار أشار إلى ان "زيت الزيتون يعد علامة تونس عبر العالم. وهو مصدر ثراء لا يتم استغلاله بالشكل الملائم في حين أنّ هذا النشاط يسهم بنسبة 5 بالمائة في ميزانية الدولة وإذا اولينا اهتماما أكبر لهذا المجال فبالإمكان الترفيع في هذه المساهمة الى 10 بالمائة وحتى 15 بالمائة".
داعيا الى معاضدة منتجي زيت الزيتون في مواجهة المصاعب، التي تعترضهم والمتعلقة، خاصّة، بارتفاع كلفة الانتاج (المكننة وارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة) ونقص اليد العاملة، التي تتخطى كلفتها اليوميّة 40 دينارا.
وأوصى بضرورة منح الفلاحين الاستشارة والتأطير اللازمين ودعم القطاع عند الانتاج للتحكم بشكل افضل في الاسعار عند الاستهلاك مبرزا ضرورة فض اشكالية تداين الفلاحين. ومن بين الحلول الممكنة لهذه المعضلة هو التقليص من الخسائر، التي يتكبّدها المنتجون. ويقدّر معدل هذه الخسائر ب30 بالمائة من الانتاج الفلاحي بسبب اشكاليات التخزين والتحويل والتبريد...ان التقليص من هذه الخسائر من شأنه أن يعود بالنفع على الفلاّح ويقلّص بشكل ملحوظ من مديونيته ويؤثر إيجابا في الاقتصاد الوطني.
"ويواجه، أيضا، منتجو زيت الزيتون مشكل النقل واشكالات لوجستية تعيق عملية تسويق منتجاتهم على مستوى الاسواق الداخلية والخارجية".
كما تعتبر السوق الافريقية واعدة بالنسبة لزيت الزيتون التونسي حيث يمكن أن يتم تسويق اللتر الواحد منه ب100 دينار لكن غياب الربط الجوي أو البحري يعقد من القدرة على النفاذ الى هذه السوق".