عمار أعرب خلال كلمة ألقاها بالمناسبة عن خالص شكره وامتنانه للسلطات الكامرونية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد التونسي منذ حلوله بالكامرون، في تجسيد لمتانة العلاقات الأخوية والصداقة التاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين الشقيقين.
مثمنا النتائج الطيبة التي خلصت إليها أشغال هذه اللجنة والتي تمثلت بالأساس في إعتماد وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتعليم والشؤون الثقافية، بالإضافة إلى اتفاقية تتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الخاصة والدبلوماسية.
كما أشاد السيد الوزير بنوعية النقاشات والمباحثات البناءة والإيجابية التي تخلّلت اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى الخبراء في شتى المجالات، داعيا إلى أهمية متابعة مخرجات هذه الدورة وتفعيل القرارات المنبثقة عنها، مذّكرا في هذا الإطار بأهمية عقد هذا الاستحقاق الدبلوماسي، بعد ثماني سنوات من تاريخ عقد الدورة العاشرة من اللجنة المشتركة التونسية الكامرونية، وذلك استجابة لرغبة قيادتي البلدين في مزيد دفع نسق التعاون الثنائي. وأوضح في هذا السياق، أن تونس بحكم انفتاحها التاريخي على الآخر، ترحب بجميع الأشقاء الأفارقة القادمين اليها بغرض الدراسة أو العلاج أو السياحة أو الاستثمار، مع مراعاة واحترام التشريعات التونسية المتعلقة بالإقامة.
من جانبه، أعرب وزير العلاقات الخارجية الكامروني عن بالغ سعادته بمشاركة وفد تونسي حكومي هام ورفيع المستوى في أشغال هذه اللجنة بالإضافة الى مشاركة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وهو ما يبعث على الارتياح حول مستقبل العلاقات التي تجمع تونس والكامرون كبلدين يتشاركان في انتمائهما الى القارة الافريقية.
ويذكر أن الجانب الكامروني قد نظم مأدبة عشاء على شرف السيد الوزير والوفد المرافق له وذلك بتعليمات من رئيس جمهورية الكامرون بول بيا.