أعلن وزير التجارة عمر الباهي، الجمعة، ان تونس وروسيا تبحثان الاجراءات الضرورية لإحداث منطقة تبادل حر بين البلدين.

وأضاف الباهي، على هامش انعقاد اللجنة الاقتصادية التونسية الروسية في دروتها السابعة، ان تونس تطمح الى جذب المزيد من المستثمرين الروس وخاصة في قطاع السيارات والذي يثير اهتمام عدد من الشركات الروسية.

وقال الباهي إن تونس تشكل منصة للمستثمرين الروس لاقتحام اسواق افريقية وأوروبية جديدة نظرا لقرب تونس من هذه الاسواق وتوفر اتفاقيات شراكة مع عدة وجهات وخاصة الاتحاد الاوروبي (الأليكا) والسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا).

وشكل اللقاء فرصة لبحث حزمة اتفاقيات لدفع التعاون المشترك في قطاعات النقل والانشطة التي يمكن اتخاذها لدعم عدد السياح الروس الوافدين على تونس.

وبين نائب رئيس الحكومة الروسي، فاتلي ميتيكو، ان روسيا وتونس ترغبان في دفع علاقات تعاون ذات منفعة مشتركة للجانبين" مشيرا الى " ان بلاده ترغب في تطوير استثماراتها في تونس على غرار النقل والبناء والبنية التحتية والفلاحة.

وتستثمر 9 شركات روسية زهاء 20,7 مليون دينار في تونس (6 ملايين أورو) وتغطي هذه الشركات التي توفر 780 وظيفة في قطاعات صناعة الادوية والفلاحة والاستشارة.

وتشير البيانات المتعلقة بالمبادلات التجارية بين البلدين الى أن الميزان التجاري عاجز بالنسبة لتونس، خلال السنوات الاخيرة، مسجلا نسبة تغطية لا تتجاوز 4 بالمائة في حين ان واردات تونس من روسيا تعد مرتفعة خلال سنة 2018 بقيمة 1453 مليون دينار مقابل واردات ضئيلة في حدود 61 مليون دينار.

وتشمل واردات تونس من روسيا مواد الطاقة والمواد الاولية في حين ان صادرات تونس تتضمن منتوجات فلاحية والكيميائية.

وبحث الجانبان، خلال اجتماع اللجنة المشتركة، امكانية وضع إطار تشريعي ملائم لتطوير العلاقات والتعاون في مجال المبادلات التجارية ودفع جهود تونس لإدخال المنتوجات التونسية صلب مسالك التوزيع في روسيا ودعم التعاون الفني بين الهياكل المختصة في البلدين في مجال النهوض بالصادرات.