
عملية بيضاء بعين دراهم للتدخل والاجلاء والتوقي من مخاطر التقلبات المناخية
نظمت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة، اليوم الاربعاء، عملية بيضاء هدفها اختبار مدى جاهزية مختلف هياكلها لعمليات التوقي والتدخل والاجلاء في حال اي مستجد يستوجب ذلك وفي مقدمتها تساقط الثلوج المرتقب لشتاء هذه السنة.
وفي تصريح اعلامي، أكد المدير العام للجسور والطرقات، صلاح الدين الزواري، أن اختيار معتمدية عين دراهم لتنظيم مثل هذه العملية البيضاء يأتي بحكم موقعها الجغرافي والطوبوغرافي ونزول كميات كبيرة من الثلوج فيها، مشيرا إلى أن تشريك عدد من لجان الكوارث في ولايات مجاورة هي باجة والكاف وسليانة جاء باعتبار العوامل المناخية في هذه الجهات التي يكثر فيها وخاصة مناطق جبل الدير وكسرى ومكثر.
وأضاف أن اختبار جاهزية الهياكل المتدخلة وحالة المعدات التي يتم استخدامها في حال تساقط الثلوج على ارض الواقع والتعرف على اداء الاعوان بات أمرا ملحا، مبينا أن دعم الادارة العامة للجسور والطرقات ب 30 الة بين ماسحات ورافعات وحفارات من شانه ان يضيف دعما حقيقيا لعمليات التوقي والاجلاء التي يمكن اعتمادها في مثل هذه الكوارث.
من جهته، اشار المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة، منير الريابي، أن مثل هذه العمليات تهدف إلى تطوير الاستراتيجية الجديدة للجنة الجهوية لتفادي الكوارث وتنظيم النجدة وتطوير ادائها لضمان عمليات التدخل والاجلاء واستخدام المعدات الجديدة المتطورة التي باتت بحوزة الادارة العام للحماية المدنية، لاسيما وان الاستراتيجية التي انتهجت في شتاء 2017 أثبتت جدواها رغم الصعوبات في التضاريس.
وقال إن التجربة بينت أن تنظيم مثل هذه العمليات يساهم في التخفيف من مخاطر الكوارث الطبيعية سواء تعلق الامر بالثلوج أو الفيضانات، أو الحرائق والتقلبات الإعصارية في حال حدوثها لاسيما وأن من بين المتدربين والمشاركين في العملية البيضاء التي انتظمت قريب المركب الرياضي الدولي بمعتمدية عين دراهم عدد من المتطوعين من الولايات المجاورة.
وكانت معتمديتا عين دراهم وغار الدماء قد شهدت خلال شهر فيفري من سنة 2017 نزولا قياسيا للثلوج انتهى ببقاء الاف المواطنين عالقين لساعات دون أن تخلف تلك الثلوج خسائر بشرية.