استضاف برنامج ''تسعين دقيقة'' على راديو ''إي أف أم'' اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019 فتحي جراي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، الذي أوضح بأن معضلة السجون التونسية هي الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه من خلال إيوائها لـــــ22 ألف سجينا في ظروف مزرية من خلال عدم الفصل أحيانا بين القصّر والرشّد ، 60 بالمائة من نزلاء السجون موقوفون ولا يزالون في انتظار صدور أحكام قضائية سواء بالإدانة أو الإفراج.  

رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب أهاب بالسادة القضاة بعدم إصدار أحكام بالسجن إلا في الحالات القصوى واستبدالها بعقوبات للصالح العام، مؤكدا في هذا الإطار بأن الهيئة هيكل رقابي يعاين الأوضاع ويسدي توصياته في الغرض. مشددا رمشددا على ضرورة أن تكون المؤسسة السجنية مؤسسة إصلاحية في المقام الأول تعمل على إدماج السجين لاحقا في المجتمع، لأنه لا يجدر الاستهانة بالعقوبات السالبة للحربة. 

كما أشار إلى أن القانون عدد 5 لسنة 2016 لا يحترم في كثير من الأحيان، من خلال حرمان الموقوف من حضور محاميه والاقتصار على السماح له بحضور محاميه فقط.