
قايد السبسي: "لا تراجع عن خيار إقامة دولة مدنيّة ترتكز على مؤسسات ديمقراطية تحترم الحقوق وتضمن الحريات والمساواة لجميع المواطنين"
قال رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي: "إن تونس اختارت أن تسلك نهج الديمقراطية، رغم التحديّات الاقتصادية والتنموية التي تعرفها البلاد ورغم التعقيدات التي يعرفها الوضع الإقليمي والدولي"، موضّحا أنه "لا تراجع عن هذا الخيار، من أجل إقامة دولة مدنيّة ترتكز على مؤسسات ديمقراطية تحترم الحقوق وتضمن الحريات والمساواة لجميع المواطنين".
كما أكّد رئيس الدولة أن هذا المسار "يجب أن يُساير الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار الاجتماعي"، وذلك خلال المحادثة التي أجراها، اليوم الخميس بقصر قرطاج، مع مادلين أولبرايت، رئيسة مجلس إدارة المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، والتي تترأس الوفد المُشارك في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة المعهد، المنعقد بتونس من 19 إلى 21 جوان 2019.
ونوّهت أولبرايت بالمناسبة، بما حقّقته تونس خلال السنوات الأخيرة من "خطوات كبرى في مسارها الديمقراطي وتمكُّنها من تخطّي العديد من الصعوبات الداخلية والخارجية"، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية، معتبرة أن "نجاح تونس كديمقراطية ناشئة، يُعزّز أمن واستقرار المنطقة ويدعو إلى الثقة في مستقبلها".
ولاحظت أيضا أن اختيار تونس لتنظيم اجتماع مجلس إدارة المعهد الديمقراطي، "يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المعهد للتجربة الديمقراطية التونسية المتميّزة في المنطقة"، مؤكدة التزامه بمواصلة مواكبة هذه التجربة، "من خلال دعم قدرات مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في مجال الممارسة الديمقراطية، خاصة في المرحلة المقبلة التي ستشهد فيها البلاد التونسية تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة".
يُذكر أن وفد المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي الذي اختار مجلس إدارته تونس لاحتضان اجتماعه السنوي، يتكون من 19 مسؤولا تتقدمهم مادلين أولبرايت التي ستلتقي رئيس الحكومة، يوسف الشاهد وعددا من كبار المسؤولين. وسيكون للوفد المرافق لها، عدة لقاءات مع ممثلين عن المؤسسات الديمقراطية والمنظمات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الناشطين السياسيين.
كما سيتم بمناسبة هذه الزيارة تنظيم حلقة نقاش رفيعة المستوى حول الاقتصاد التونسي، "قد تفضي إلى اعتماد مشاريع أو برامج جديدة محتملة للأنشطة المستقبلية للمعهد الأمريكي في تونس".