أبت قناة العربية في انحراف إعلامي جديد إلا أن تسي إلى تونس والتونسيين مجددا، من خلال الادعاء من المرتزقة الذين سيرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا سيتسللون من التراب الوطني، انطلاقا من نقاط راس جدير وبن قردان وجرجيس (ولاية مدنين) والذهيبة (ولاية تطاوين)، أين توجد حدود صحراوية على طول 500 كيلومترا تقريبا تستغلها عصابة تهريب المحروقات هنالك رغم الساتر الترابي والخندق المائي الذي أنشأته السلطات التونسية لمنع التهريب.  

الناطق الرسمي باسم جيش حفتر  أحمد المسماري في تصريح لذات القناة، ادعى بأن مطار جربة جرجيس الدولي استقبل عناصر إرهابية وداعشية من جنسيات مختلفة قادمة من تركيا تمهيدا لتحولهم إلى ليبيا وتعزيز جيش حكومة الوفاق.  

قناة العربية تتحدث وكأن تونس لا قانون يحكمها إلا قانون الغاب ولا وجود لمؤسسة أمنية أو عسكرية، خصوصا وأن الجيش الوطني رفع من درجة تأهبه هنالك تحسبا من الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا.

وحجتها الوحيدة في ادعاءاتها أن حركة النهضة هي الحزب الحاكم في البلاد، 

ثم لماذا تصر ''العربية'' على الإساءة إلى التونسيين مجددا بعد أن اتهمت أهل الجنوب بصناعة الإرهاب وإيواء الإرهابيين، تدعي اليوم أن مناطق بن قردان (أصحاب ملحمة 7 مارس) وجرجيس والذهيبة، هي نقاط عبور الدواعش نحو ليبيا والحال أن أهل هذه المناطق بإمكانهم تلقين ''العربية''

دروسا بالمجان في الوطنية واحترام الجيرة والمروؤة وغيرها، رغم شظف العيش وقسوة الحياة وتناسي الدولة لنصيبهم من التنمية.