إعلانات

قيس سعيد: مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها

قيس سعيد: مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها

IFMالخميس 26 أوت 2021 - 16:34
أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 26 أوت 2021، أنه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن تلجأ منظمة الأمم المتحدة إلى قواتنا العسكرية الباسلة لحفظ الأمن والسلام في العالم.

وقال سعيد في كلمة بمناسبة إشرافه بالقاعدة العسكرية بالعوينة، على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، :"فكلما شاركت قوات تونسية للاضطلاع بهذا الدور وهذه الوظيفة، إلا وتم مقابلة قبولها بالترحاب، وكلما عادت إلى أرض الوطن، إلا وعادت معها بشهائد الشكر والتنويه. إنكم أيها الضباط وضباط الصف ورجال الجيش كلكم حفظتم الأمن والاستقرار في تونس وأنتم مدعوون إلى المشاركة في هذه المهمة، مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار خارج حدود الوطن".
كما شدد رئيس الدولة على أن هذه المشاركة ستكون فيها أكثر من عبرة وأكثر من معنى، قائلا:" فأنتم ستغادرون تونس للمهام التي ستقومون بها وتونس تعيش في ظل ظروف استثنائية، ومعنى ذلك أن مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعض هذه المؤسسات لظروف وأسباب يعلمها الجميع، فأنتم حراس الوطن وحماته في الداخل. وكما قال أحد الضباط يوم 25 جويلية حينما واجهه أحدهم بالقول أنني أعمل لحماية الدستور، فقال جملته الشهيرة التي سيخلدها التاريخ يوم الخامس والعشرين من جويلية المنقي، أنني هنا لأحمي الوطن. هذه جملة ستبقى عابرة للزمن عابرة للتاريخ عابرة للقارات".

وفيما يلي باقي خطاب رئيس الجمهورية:

"تستعدون للسفر لأننا نؤمن بالأمن والسلم في الداخل وفي الخارج، ساهمتم في تونس كأفضل ما تكون المشاركة في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في إطار القانون وفي إطار الذود عن الوطن، ساهمتم في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في تأمين الامتحانات والانتخابات لأنكم تحملون تونس في وجدانكم وفي ضمائركم بل في الهواء الذي تتنفسون، وها أنكم ستتوجهون إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بنفس روح البذل والعطاء وبنفس قواعد الانضباط، فلا تسنوا أبدا في أي موقع كان أنكم تمثلون القوات المسلحة التونسية، بل تمثلون شعبا ووطنا وربما لا يذكر الكثيرون، أن أول مشاركة تونسية لحفظ السلام كانت في شهر جويلية من سنة ستين وتسع مئة وألف في الكونغو، وقد تمت المشاركة في تلك الظروف وفي ذلك اتلعام بما يناهز ثلث الجيش التونسي بالرغم من أنه لم يمر على استقلال تونس سوى سنوات قليلة، وكانت تونس في حاجة إلى العدة والعتاد، ولكن الرجل بألف في جيشنا وفي ضباطنا وفي قواتنا المسلحة كلها، ثم شاركت تونس في عديد المهام الأخرى لحفظ السلام، بل وفي مراقبة الانتخابات في بعض الدول، وقد كانت المهمة التي أسندت إلى تونس في سنة 60 تتمثل في حماية المطار ومقر البرلمان وعدد من المؤسسات الأخرى، وقد منحت لها هذه المهمة لتأمين هذه المؤسسات للثقة في رجال الجيش في الضباط وفي ضباط الصف، لا يتسع المقام هنا للحديث عن المشاركات التونسية العديدة، شارك تقريبا في هذه المهمات في كل أنحاء العالم، بحوالي أكثر من 10 آلاف ضابط وضابط صف ومن رجال الجيش.
ولكن إذا كان المقام لا يتسع للحديث عن هذه المشاركات وعن عدد الذين شاركوا فيها فإن المقام يتسع بل يقتضي التأكيد مجددا على أن صنائع الجيش التونسي صنائع بيض حيثما حل في مثل هذه المهمات.
ستكونون سفراء لتونس للوطن للشعب التونسي، ولا تغيبن من أذهانكم ولو للحظة واحدة أنكم تمثلون بلادنا ووطننا وشعبنا، والجميع على يقين من أنكم ستؤدون هذه الوظائف وهذه المهام، قد تكون في ظروف صعبة، ولكن ستتجاوزون كل الصعاب كما تجاوزتموها في تونس وفي كل المهام الأخرى التي قمتم بها، ستؤدون هذه الوظائف على أفضل الوجوه، وأنا على يقين من أنكم حينما ستعودون إلى أرض الوطن بعد القيام بهذه المهمة، ستأتينا رسائل الشكر وبرقيات الإشادة والتنويه بقواتنا المسلحة العسكرية، أعادكم الله سالمين، اعادكم الله إلى أرض الوطن مرفوعي الرأس، رافعين للراية التونسية في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
 

 
إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية المتجهة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى

إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية الأممية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في جمهورية إفريقيا الوسطى

Posted by ‎Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‎ on Thursday, August 26, 2021

 

 



مقالات مشابهة