تمكّنت وحدات الأمن الوطني بطبلبة من ولاية منوبة أول أمس الأربعاء 13 نوفمبر من احباط محاولة انتحار تلميذة تبلغ من العمر 16 عاما عبر إلقاء نفسها من بناية شاهقة، جراء اللعبة الخطيرة المعروفة بـ "لعبة الحوت الأزرق"، وفق ما أوردته جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة بإحالة التلميذة بحالة تقديم وعرضها على أخصائي نفسي لمتابعة حالتها النفسية وعلاجها من حالة الإدمان على اللعبة التي كادت أن تودي بحياتها.

وكانت التلميذة قد اندمجت في اللعبة صحبة عدد من المراهقين داخل مجموعة مغلقة حتى طلبوا منها في أحد التحديات ذبح نفسها ونظرا لهشاشة شخصيتها انساقت وراء الطلب وجرحت نفسها في الرقبة بآلة حادة وأرسلت تسجيلا مصورا للمجموعة لكن لإخفاء الحقيقة اختلقت رواية محاولة قتلها من قبل منحرف قرب المقبرة المحاذية للمعهد.

ونتيجة لمزاعم التلميذة أضرب التلاميذ عن الدراسة كما نفذ الأساتذة وقفة احتجاجية تنديدا بما حصل قرب المعهد، وبالتحري في الموضوع كشفت وحدات منطقة الامن الوطني بطبربة الحقيقة وافتراء التلميذة واختلاقها هذه الرواية حتى تخفي السر الخطير.

وكشفت الأبحاث أن أعضاء المجموعة التي تنتمي اليها التلميذة وبعد نجاحها في التحدي الأول طلبوا منها التحدي الثاني وهو الانتحار بتصوير مباشر لعملية صعودها إلى بناية شاهقة.

وكان قد تم السنة الفارطة تسجيل حوالي 3 حالات انتحار، حيث أقدم طفل لم يتجاوز عمره 11 سنة من معتمدية بوفيشة من لولاية سوسة على الانتحار شنقا داخل غرفته، كما انتحرت في ولاية المنستير فتاة تبلغ من العمر 14 سنة يوم 15 فيفري وانتحر طفل في زغوان يبلغ من العمر 13 سنة يوم 11 فيفري 2018.