كما إمتنعت إدارة السّجن – وفق الهيئة- عن جلب جوهر بن مبارك دون أي موجب رغم سابق إعلامه للإدارة برغبته في حضور الجلسة والدّفاع عن نفسه ورغم حالته الصحيّة ''المتدهورة'' إثر إضراب الجوع الوحشي الذي لازال يخوضه إحتجاجا على إستمرار إيداعه بالسجن. 

لتقرر الدّائرة الجناحيّة بمحكمة الاستئناف بتونس تأخير القضية إلى جلسة 10 ماي 2024.
هذا وتعتبر هيئة الدّفاع أنّ الامتناع عن جلب جوهر بن مبارك يعكس حسب تقديرها إمعانا في التّنكيل به ومنعه من حقه في حضور جلسته والدّفاع عن نفسه، خاصّة وأنّ الحكم الإبتدائي كان قد صدر دون تمكين المحامين من التّرافع فما عدته اعتداء صارخا على حق الدّفاع، بعد رفض الدّائرة الجناحيّة تأخير القضيّة.
هذا و تفيد الهيئة أن جوهر بن مبارك لازال عازما على الإستمرار في إضراب الجوع الوحشي رغم مطالبة عائلته ورفاقه برفعه حفاظا على حياته، خاصّة بعد التّدهور المستمرّ في حالته الصحيّة.
جوهر بن مبارك طالب بتبليغ رسالته للرأي العام: "إما أن أغادر السّجن راجلا مرفوع الرأس أو محمولا على أكتاف الأحرار"..
هذا وقد رفع المعتقلون عصام الشابّي ومحمد خيّام التّركي وعبد الحميد الجّلاصي وغازي الشوّاشي و رضا بالحاج إضراب الجوع، و ذلك بالتّنسيق مع هيئة الدّفاع، و إستجابة لنداء كلّ من الهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب والرّابطة التونسية لحقوق الإنسان والأحزاب السّياسية والمنظّمات، مع مواصلة عزمهم على إتّخاذ كل الوسائل النضاليّة المشروعة لرفع المظلمة الصّارخة التي قيّدت حريتهم منذ أكثر من 14 شهر وذلك دون أي وجه حق.
هيئة الدّفاع عن المعتقلين السّياسيين المحتجزين قسريّا،